أمازون تخطط لخفض 14 ألف وظيفة في خطوة لدعم استثمارها في الذكاء الاصطناعي
أعلنت أمازون يوم الثلاثاء عن خطط لخفض 14 ألف وظيفة في قطاع الشركات، في ثاني أكبر عملية تسريح وظائف في تاريخ الشركة، بعد قرارها بتسريح 22 ألف وظيفة في عام 2022. يُعتبر هذا القرار جزءًا من استراتيجية الشركة الهادفة إلى إزالة البيروقراطية، تقليص الطبقات الوظيفية، وتعزيز الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي.
وفقًا للمذكرة التي وزعتها بيث غاليتي، نائبة الرئيس الأولى لتجربة الأفراد والتكنولوجيا في أمازون، فإن الشركة تسعى إلى تعزيز قوتها من خلال إعادة توزيع الموارد لتكثيف الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي.
وأضافت غاليتي أن "العالم يتغير بسرعة"، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعد من أكثر التقنيات تأثيرًا في الوقت الراهن، مما يتيح للشركات الابتكار بوتيرة أسرع.
تأثير الذكاء الاصطناعي على العمالة في أمازون
منذ استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، أشار آندي جاسي، الرئيس التنفيذي لأمازون، في وقت سابق إلى أن الشركة ستحتاج إلى عدد أقل من الموظفين مع توسع استخدامها للتكنولوجيا.
في الوقت نفسه، تزايدت التوقعات بأن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تغيير نوعية الوظائف في الشركة، حيث سيقلل الحاجة لبعض المهام التقليدية في المستقبل، بينما سيزداد الطلب على مهام أخرى تتطلب المهارات التكنولوجية المتقدمة.

لا يقتصر تركيز أمازون على تقليص القوى العاملة فحسب، بل تشمل استثمارات ضخمة في البنية التحتية التقنية.
فقد أعلنت الشركة أنها أنفقت 55.6 مليار دولار في النصف الأول من سنتها المالية الحالية على خدمات أمازون ويب، في خطوة تهدف إلى دعم نمو الأعمال السحابية. مع هذا التوسع في الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، تأمل أمازون في تحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة الإيرادات.
التأثير على موظفين أمازون
كما أوضحت أمازون، ستمنح الشركة معظم الموظفين المتأثرين بالاستغناء عن خدماتهم مهلة 90 يومًا للبحث عن وظائف جديدة داخل الشركة.
كما ستعطي أولوية للتوظيف الداخلي عند شغل الوظائف الجديدة. سيحصل الموظفون على مكافأة نهاية الخدمة، بالإضافة إلى خدمات إعادة التوظيف ومزايا التأمين الصحي.
في إطار رؤيتها المستقبلية، صرحت غاليتي أن أمازون ستواصل إزالة الطبقات الوظيفية لتحقيق مكاسب في الكفاءة مع التوظيف في المجالات الرئيسية في المستقبل، ما يعكس التوجه نحو تحسين الأداء وضبط الهيكل التنظيمي بما يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة للذكاء الاصطناعي.
