كيف سيبدو الإنسان عام 2050 بسبب نمط الحياة الخامل؟
أطلق تطبيق المشي WeWard تجربة بصرية مثيرة أظهرت كيف سيبدو الإنسان العادي قليل الحركة بحلول عام 2050، وسط تحذيرات من تفاقم "وباء الخمول" الذي يجتاح العالم نتيجة زيادة الاعتماد على الراحة والتكنولوجيا.
علامات الإنسان الخامل
النموذج الجديد، المُصمم بالذكاء الاصطناعي، يحمل اسم "سام" ويجسد ملامح واقعية لإنسان يعيش حياة خالية من النشاط البدني، يتميز "سام" بعيونه الغائرة، وبشرته الشاحبة، وقدميه المتورمتين، ورقبته المنحنية فيما يُعرف بـ"رقبة التكنولوجيا"، وهي مظاهر تحذّر من آثار الجلوس الطويل أمام الشاشات.
وذكرت الشركة عبر مدونتها الرسمية أن الهدف من المشروع هو تسليط الضوء على العواقب الصحية لمجتمع يفضل الراحة الإلكترونية على الحركة اليومية وأوضحت أن النموذج استند إلى دراسات طبية حقيقية تبين كيف يؤدي الخمول المزمن إلى تدهور البنية الجسدية وتسارع الشيخوخة.

يشير التقرير إلى أن نمط الحياة الخامل يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع دهون البطن، مما يضاعف خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب كما ينتج عنه ضعف في الدورة الدموية يسبب تورم القدمين والدوالي ويفتح الباب أمام جلطات الدم.
وتؤكد النماذج كذلك أن الجلوس المفرط يسبب تصلب المفاصل والتهابها المزمن، إضافة إلى تقوس الظهر وميل الرأس للأمام، وهي الوضعية الشائعة المعروفة بـ"رقبة التكنولوجيا" كما يحذر الخبراء من ضعف الرؤية الناجم عن إجهاد العين الرقمي وكثرة التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات.
مخاطر الخمول
لم تقتصر النتائج على الجوانب الجسدية، إذ أشار تقرير WeWard إلى أن الخمول يزيد من معدلات القلق والاكتئاب ويُضعف جودة النوم كما أن قلة الحركة تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية، ما ينعكس على البشرة والهالات السوداء وتساقط الشعر.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف: تأثير تغير المناخ على السمنة وزيادة استهلاك السكر
ولجذب الانتباه، استعرض التطبيق صورًا تخيلية لمشاهير مثل براد بيت، أوبرا وينفري، وميريل ستريب، مُظهرة كيف سيبدو كل منهم إذا عاش حياة خالية من النشاط كما شجعت الشركة المستخدمين على تجربة النسخة التفاعلية عبر ChatGPT لمعرفة شكلهم المستقبلي في حال تبنوا نمط حياة خامل.
أكدت WeWard أن هذه التجربة ليست للترهيب بل للتوعية بضرورة تغيير السلوكيات اليومية. فحتى المشي البسيط لمدة نصف ساعة يوميًا يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في الوقاية من أمراض العصر والحفاظ على الهيئة الطبيعية للجسم.
يتزايد القلق من أن الخمول قد يصبح السمة الأبرز للجيل القادم، ما لم يتحرك الأفراد والمجتمعات للحد من الاعتماد على التكنولوجيا وتقليل ساعات الجلوس الطويلة.
