وزير السياحة: نعمل لمضاعفة مساهمة القطاع في اقتصاد المملكة
أكد وزير السياحة أحمد الخطيب أن قطاع السياحة أصبح محركًا رئيسًا للاقتصاد العالمي، حيث يسهم بنسبة 8% من الناتج الإجمالي العالمي، بينما تبلغ مساهمته في المملكة حاليًا 5% فقط من الناتج المحلي الإجمالي.
وشدد على أن الوزارة تعمل على مضاعفة هذه النسبة خلال السنوات الخمس القادمة لتصل إلى 10%، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود للوصول إلى المعدلات العالمية في هذا القطاع الحيوي.
اقرأ ايضًا: استثمارات جديدة بـ32 مليون ريال تعزز مستقبل السينما السعودية
وجاءت تصريحات الخطيب خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد في العاصمة الرياض اليوم (الأربعاء)، حيث أوضح أن السياحة تمثل أحد الأعمدة الأساسية في رؤية المملكة 2030، مؤكدًا أن نمو أنشطة السياحة الترفيهية والرياضية والثقافية وسياحة المؤتمرات والفعاليات يعكس تحولاً نوعيًا في المشهد السياحي السعودي.
رؤية المملكة للسياحة 2030
أشار الخطيب إلى أن المملكة تستهدف الوصول إلى استقبال 150 مليون سائح سنويًا، من بينهم 50 مليون سائح دولي، بحلول عام 2030.
وكشف أن العام الماضي شهد استقبال نحو 30 مليون سائح، مؤكدًا أن هذا العدد يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف المستقبلية.
وأوضح أن العمل جارٍ على استقطاب الزوار من الطبقة المتوسطة وما فوقها، مع التركيز على جذب السياح الذين يتميزون بإنفاق مرتفع، بالنظر إلى الإمكانات المتميزة التي تتمتع بها المملكة.
At #FII9, H.E. @AhmedAlKhateeb, Minister of Tourism at @Saudi_MT, discussed the Kingdom’s plans to expand beyond religious tourism, and where AI fits into the industry to help, not replace, the people who bring travel to life.
Explore expert insights: https://t.co/9gWJN0LF74 pic.twitter.com/c4KaIv7LeS— FII Institute (@FIIKSA) October 29, 2025
ولفت إلى أن المملكة تمتلك تنوعًا جغرافيًا وسياحيًا فريدًا يشمل الجبال في الجنوب، والطبيعة الخلابة والجزر البكر الممتدة على البحر الأحمر، إضافة إلى وجهات تراثية وثقافية مثل منطقة الدرعية التي تجسد عمق التاريخ السعودي، إلى جانب ما تتميز به المملكة من كرم ضيافة وأصالة تُعد من عناصر الجذب السياحي الفريدة.
وفي محور آخر، تناول الخطيب أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير السياحة، مشيرًا إلى أن التقنية يجب أن تُسخر لخدمة الإنسان وليس استبداله.
وأضاف أن بعض المهام مثل رقمنة إجراءات المطارات أو إيصال الحقائب إلى الغرف يمكن أتمتتها لتحسين الكفاءة، لكن لابد من الحفاظ على "الطابع الإنساني" في الجوانب التي تمس تجربة الزائر مباشرة، ومنها خدمات الاستقبال والضيافة.
كما أوضح أن مدينة الرياض أصبحت اليوم واحدة من أكثر المدن العالمية نشاطاً في استضافة المؤتمرات والمعارض الكبرى، مثل معرض "ليب" التقني، والمعارض المتخصصة في التعدين والصناعة، مؤكدًا أن تنامي هذه الأنشطة يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد للفعاليات والسياحة الاقتصادية.
