ياسر الرميان يطلق النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بحضور عالمي واسع
انطلقت اليوم (الثلاثاء) أعمال النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في العاصمة الرياض، أحد أهم المنتديات الاقتصادية العالمية التي تجمع قادة السياسة والمال والتقنية من مختلف الدول، بمشاركة 20 رئيس دولة، إلى جانب 650 متحدثاً يناقشون قضايا اقتصادية وتقنية عبر 250 جلسة حوارية.
مستقبل الاستثمار في الرياض
أكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان، في كلمته خلال الافتتاح، أن المبادرة، التي انطلقت قبل تسعة أعوام، أصبحت اليوم منصة محورية لترسيخ التعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات الاستثمارية الدولية.
وكشف أن قيمة الصفقات التي أبرمت خلال النسخ السابقة تجاوزت 250 مليار دولار، معتبرًا أن ذلك يعكس الدور المتنامي للمملكة في تحفيز تدفقات رؤوس الأموال العالمية ودعم المشاريع التنموية في مختلف القطاعات.
يحتضن مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات فعاليات النسخة التاسعة من مبادرة مستقبل الاستثمار، بمشاركة نخبة من قادة الأعمال والاستثمار حول العالم، من أبرزهم الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، ونائب رئيس جمهورية الصين هان تشنغ، إلى جانب رؤساء كبرى المؤسسات المالية العالمية مثل غولدمان ساكس، وجاي بي مورغان، وبلاك روك، إضافة إلى أكثر من 150 من كبار التنفيذيين في الشركات الدولية.
كما يحضر المؤتمر دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ممثلاً عن قطاع الأعمال الأمريكي.
وانطلقت جلسات المؤتمر بمناقشات متخصصة شارك فيها مفكرون وخبراء عالميون، تناولت استخدام الابتكار في المحاسبة الكربونية، والبنية التحتية للعملات المشفرة، ودور حوسبة الكم في تعظيم العوائد، إضافة إلى الاستثمار في تطوير القيادات المستقبلية.
اقرأ أيضا: في نسختها التاسعة بالرياض: "مبادرة مستقبل الاستثمار" ترسم معالم الاقتصاد العالمي
كما تتناول جلسات اليوم والايام المقبلة موضوعات أساسية تتعلق بالذكاء الاصطناعي وتأثير الروبوتات على الإنتاجية، وتحديات تكوين الثروة في ظل تفاوت الدخل، والتحولات الجيواقتصادية الناجمة عن ندرة الموارد، والسبل المثلى لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
ويستمر المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، مقدمًا منصة عالمية تجمع صناع القرار وخبراء الاستثمار لتطوير استراتيجيات جديدة للنمو والتعاون الدولي، وتعزيز مكانة الرياض كمركز اقتصادي رائد يسهم في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي ودفع عجلة التنمية المستدامة.
