العاصفة ميليسا تقترب من أمريكا: قد تؤدي إلى فيضانات ساحلية و تآكل الشواطئ (فيديو)

تحذر خبراء الأرصاد الجوية من العاصفة ميليسا، التي تتجه شمالًا عبر البحر الكاريبي نحو الساحل الشرقي للولايات المتحدة. العاصفة، التي ضربت هايتي و أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، تواصل تصاعد قوتها مع تأثيرات محتملة على السواحل الأمريكية، بما في ذلك أمواج عاتية قد تؤدي إلى فيضانات ساحلية و تآكل الشواطئ في عدة ولايات.

وفي تقرير نشره المركز الوطني للأعاصير، تم التحذير من أن العاصفة، التي لا تزال "شبه ثابتة" جنوب شرق جامايكا، قد تُسبب مخاطر بحرية كبيرة في الأيام المقبلة. وتعد هذه العاصفة واحدة من أقوى العواصف في موسم 2025-2026، مما يستدعي تأهبًا عاليًا على طول الساحل الشرقي، من فلوريدا وصولًا إلى شمال كارولينا.

تفاصيل حركة العاصفة ميليسا

رغم تحركات العاصفة البطيئة، من المتوقع أن تتزايد قوتها لتصبح إعصارًا كبيرًا. ومن خلال خرائط الأرصاد، تشير البيانات إلى أن ميليسا قد تصل إلى اليابسة في جامايكا يوم السبت المقبل، لتنتقل بعدها إلى كوبا، وتُحتمل تأثيراتها على السواحل الأمريكية في الأيام القادمة.

وفقًا لـ أليكس داسيلفا، خبير الأعاصير، فإن تأثير ميليسا على السواحل الأمريكية سيكون غير مباشر في البداية، ولكن قد تكون هناك آثار ملحوظة على جنوب فلوريدا وعلى طول ساحل المحيط الأطلسي بسبب أمواج العاصفة التي قد تنتشر على مئات الأميال من كوبا.

تأثيرات العاصفة ميليسا على السواحل الأمريكية

من المتوقع أن تؤدي ميليسا إلى أمواج عاتية على الشواطئ، مما قد يؤدي إلى تآكل الأراضي وغمر المناطق الساحلية، حيث تسارع الرياح العاتية والأمواج قد تؤثر على الزوارق و الأنشطة البحرية الأخرى. وحتى في حالة عدم وصول العاصفة إلى السواحل بشكل مباشر، فإن التأثيرات غير المباشرة قد تظل تؤثر على حركة الملاحة البحرية.

في الوقت نفسه، استمرت العاصفة في إحداث فوضى في منطقة البحر الكاريبي، حيث تسببت في انهيارات أرضية و فيضانات كارثية في هايتي و جمهورية الدومينيكان. **التوقعات تشير إلى أن العاصفة قد تُسبب هطول أمطار غزيرة تصل إلى 20 بوصة في المنطقة، مما قد يعمق الأزمة الإنسانية في البلدان المتضررة.

اقرأ أيضا: فيضانات مدمّرة في إيبيزا جراء العاصفة أليس.. والجيش الإسباني يتدخل لإنقاذ السكان (فيديو)

يتوقع داسيلفا أن ميليسا قد تتحول إلى إعصار من الفئة الخامسة بمجرد وصولها إلى المياه الدافئة للبحر الكاريبي. ويؤكد أن الميزة الأكبر للعاصفة تكمن في قدرتها على الانتقال بين المحيطات بسرعة وبشكل غير تقليدي، مما يجعلها قوة لا يستهان بها في الفترة المقبلة.

في حين أن الجيش الأمريكي و السلطات البحرية قد بدأوا التحضير لإجلاء بعض المناطق الساحلية تحسبًا لوصول العاصفة، حثَّ الخبراء السكان في المناطق المتأثرة على الاستعداد المبكر من خلال الإجراءات الوقائية وتخزين الإمدادات الأساسية. مع انتشار الأخبار عن ميليسا عبر وسائل الإعلام، ينتظر الجميع القرار النهائي بشأن تأثير العاصفة على السواحل الأمريكية في الأيام القادمة.