فيضانات مدمّرة في إيبيزا جراء العاصفة أليس.. والجيش الإسباني يتدخل لإنقاذ السكان (فيديو)
اجتاحت عاصفة أليس جزيرة إيبيزا الإسبانية، متسببةً في فيضانات هائلة عطّلت الحياة اليومية وألحقت أضرارًا واسعة بالمرافق العامة والممتلكات الخاصة، في مشهد وصفه السكان بأنه "مدمّر".
وأظهرت لقطات مصوّرة من الجزيرة — التي تُعدّ من أشهر الوجهات السياحية الأوروبية — شوارع تحوّلت إلى أنهار وسيارات فاخرة من طراز لامبورغيني ودرّاجات نارية مغمورة بالكامل بالمياه والوحل، بينما حاول السكان والسياح العبور وسط السيول الجارفة.
تداعيات عاصفة أليس في إسبانيا
أعلنت السلطات الإسبانية إغلاق مطار إيبيزا الدولي مؤقتًا بعد انقطاع التيار الكهربائي وغمر المياه لمناطق داخلية من مبنى المطار، ما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية لأكثر من 90 دقيقة وإلغاء 24 رحلة (12 قادمة و12 مغادرة).
اقرأ أيضًا: صدمة في هولندا: نجم الطواحين السابق ينجو بأعجوبة من حادث سير خطير (صور)
كما اضطر رجل الأعمال واين لاينكر إلى إغلاق ناديه الشهير O Beach للمرة الأولى منذ سنوات، بعدما تسببت الرياح العاتية في اقتلاع المظلات حول المسبح.
وشارك لاينكر مقاطع تُظهر الفوضى التي ضربت المنتجع جراء العاصفة قائلاً: استجابت السلطات بسرعة بإرسال وحدات من الجيش الإسباني للمساعدة في عمليات الإنقاذ وشفط المياه، بعد أن غمرت الفيضانات الطرق الرئيسية بما فيها الطريق المؤدي إلى المطار.
وأكدت قيادة القوات المسلحة في بيان عبر منصة "إكس": "غادرت وحدات من الكتيبة الثالثة للتدخل قاعدة فالنسيا للانضمام إلى فرق الطوارئ في إيبيزا بعد التحذيرات من الفيضانات."
اقرأ أيضًا: حادث مأساوي في الصين.. وفاة مؤثر أمام متابعيه على الهواء (فيديو)
تأثرت عدة مناطق من الجزيرة، بينها مدينة إيبيزا وبلدات سان خوسيه وسانتا يولاريا وبلاثا دان بوسا، حيث أُغلقت طرق رئيسية وانهارت بعض الجدران الحجرية القديمة.
وقال عمدة المدينة رافا تريغيرو إن فرق الإنقاذ "تعمل دون توقف لإعادة الأمور إلى طبيعتها"، مضيفًا:
"الأهم أن أحدًا لم يُصب بأذى، لكننا نطلب من السكان البقاء في منازلهم وتجنّب التنقّل إلا للضرورة القصوى."
عاصفة أليس، التي ضربت شرق وجنوب إسبانيا قبل وصولها إلى جزر البليار، خلّفت فوضى في مناطق مثل كوستا بلانكا ومورسيا، حيث اضطرّت فرق الإنقاذ إلى إخراج أشخاص حوصروا داخل سياراتهم بسبب السيول.
وفي ظل استمرار الأمطار الغزيرة، أصدرت هيئة الأرصاد الإسبانية (AEMET) تحذيرات من خطر فيضانات جديدة، مؤكدة أن الظواهر المناخية العنيفة تتزايد في شدّتها بفعل تغيّر المناخ وارتفاع حرارة البحر المتوسط.
وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية، فقد تسببت الفيضانات خلال العام الماضي في وفاة أكثر من 200 شخص في منطقة فالنسيا، ما يجعل هذه الأحداث المتكررة جرس إنذار جديد للسلطات الإسبانية لتحديث أنظمة التحذير المبكر ومكافحة آثار الكوارث الطبيعية.
