سوق الأسهم السعودية تشهد ارتفاعًا مدعومًا بتفاؤل الأسواق العالمية
استعادت سوق الأسهم السعودية ارتفاعها في تعاملات اليوم الإثنين، بعد خسائر الجلسة السابقة، حيث استعاد مؤشر "تاسي" مستوى 11600 نقطة في التعاملات الصباحية، مع صعود جماعي للأسهم القيادية مثل أرامكو والبنك الأهلي وسابك وأكوا باور.
ويعكس هذا الارتفاع حالة التفاؤل النسبي في الأسواق، حيث يترقب المستثمرون قرار خفض أسعار الفائدة الذي يُتوقع أن يعلن عنه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل، إلى جانب النتائج الفصلية للشركات المدرجة في البورصة السعودية.
وأرجع إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة "الاقتصادية"، التفاؤل إلى التفاهمات المبدئية بين الولايات المتحدة والصين حول التجارة، التي من شأنها أن تخفف من الضبابية التي كانت تؤثر على الأسواق العالمية، مما يعزز الإقبال على المخاطرة في الأسواق.
تأثير التفاهم التجاري بين أمريكا والصين على الأسواق السعودية
شهدت المفاوضات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم الولايات المتحدة و الصين تقدماً ملموسًا، حيث أعلن المفاوضون عن تفاهمات أولية تمهد الطريق لإبرام اتفاق نهائي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في اجتماع مرتقب يوم الخميس المقبل.
وأكد سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، في تصريحات له أن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية قد تم إزالته من طاولة النقاش، مما أدى إلى تعزيز الثقة في الأسواق العالمية والأسواق السعودية.
نتائج الشركات السعودية وتأثيرها على أداء سوق الأسهم
فيما يتعلق بالنتائج الفصلية للشركات السعودية، أعلنت شركة كيان السعودية للبتروكيماويات عن تفاقم خسائرها بنسبة 13.5% في الربع الثالث من العام إلى 336.2 مليون ريال، وهو ما جاء أقل من التوقعات، مما أدى إلى تراجع سهم الشركة بنسبة 0.86% في التعاملات الصباحية.
من جهة أخرى، ارتفع سهم المتقدمة للبتروكيماويات بنسبة 1.7% بعد أن أعلنت عن نمو أرباحها بنسبة 56% إلى 72 مليون ريال، مما عزز ثقة المستثمرين في قطاع البتروكيماويات السعودي.
اقرأ أيضا: سوق الأسهم السعودية يتراجع 18 نقطة .. كم بلغت قيمة التداولات اليوم؟
مع استمرار التوقعات الإيجابية بشأن قرار خفض الفائدة الأمريكي ونتائج الشركات السعودية التي قد تكون مفاجئة إيجابيًا في بعض الحالات، من المتوقع أن تستمر السوق السعودية في مراقبة التطورات العالمية والمحلية في الأيام المقبلة. ويعكس الاتجاه العام للسوق في الوقت الحالي حالة من التوازن بين التفاؤل والتحفظ، مع تزايد الاهتمام الدولي بفرص الاستثمار في السوق السعودية، في ظل التحديثات المستمرة للقواعد الخاصة بالملكية الأجنبية في الشركات المدرجة.
