بعد عودة تطبيقه.. كيف يؤثر تغيير التوقيت الشتوي في توازن الجسم؟
أعلنت الإدارة العامة للتعليم في منطقة عسير بدء تطبيق الدوام الشتوي في جميع المدارس الحكومية والأهلية بالمنطقة اعتبارًا من يوم غدٍ الأحد، في خطوة تهدف إلى تكييف العملية التعليمية مع انخفاض درجات الحرارة في ساعات الصباح.
ووفق بيان الإدارة، سيبدأ الاصطفاف الصباحي عند الساعة 7:15 صباحًا، على أن تنطلق الحصة الأولى عند الساعة 7:30 صباحًا.
وشددت الإدارة على ضرورة الالتزام بالمواعيد الجديدة لضمان انتظام الدراسة وسلامة الطلاب والطالبات، مؤكدة أن التعديل الموسمي يهدف إلى مواءمة الدوام مع الظروف المناخية السائدة في المنطقة خلال فصل الشتاء.
تأثير التوقيت الشتوي على الجسم
يتزامن هذا التعديل الزمني المحلي مع بدء تغيير التوقيت الشتوي في عدد من دول العالم، وهو الإجراء الذي يُعرف بـ"تأخير الساعة" ساعة واحدة إلى الخلف.
اقرأ أيضا: أمريكا قد تتخلى عن التوقيت الشتوي وتطبق الصيفي.. فما الفرق؟
بحسب تقرير موقع The Conversation، فإن ما يعتبره البعض فرصةً إضافية للراحة، تُبيّن الدراسات الحديثة أنه في الواقع يُحدث اضطرابًا في الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤثر في جودة النوم وتوازن المزاج.
ويوضح العلماء أن الجسم يعمل وفق إيقاع يومي دقيق تتحكم به ثلاث إشارات حيوية أساسية: هرمون الميلاتونين الذي ينظم عملية النوم، ودرجة الحرارة الداخلية التي تنخفض لتهيئة الجسم للراحة، وهرمون الكورتيزول الذي يفعّل نشاط الجسم مع لحظة الاستيقاظ.
وعند تأخير الساعة، يختل تزامن هذه الإشارات الحيوية، فيتأخر النوم وتزداد صعوبة الاستيقاظ في الأيام التالية.
وتشير الأبحاث إلى أن الجسم يحتاج ما بين 3 إلى 7 أيام لإعادة ضبط توازنه الداخلي بعد تغيير التوقيت، إذ تعمل النواة فوق التصالبية في الدماغ على إعادة مزامنة إشارات النوم واليقظة مع دورة الضوء الجديدة.
وتُعد فئات مثل كبار السن والنساء في سن انقطاع الطمث أكثر عرضة لاضطراب النوم خلال هذه الفترة، بينما يستفيد بعض المراهقين مؤقتًا من التأخير الزمني ليتوافق نومهم مع مواعيد الدراسة.
ورغم أن أثر تغيير التوقيت الشتوي لا يتجاوز عادة أسبوعًا واحدًا، إلا أنه يُظهر مدى حساسية الساعة البيولوجية البشرية تجاه التغييرات المفاجئة في الزمن.
وبينما تستعد مدارس عسير لتطبيق الدوام الشتوي، يُذكّر الخبراء بأهمية الالتزام بساعات نوم ثابتة وتجنب الإضاءة القوية ليلًا، للحفاظ على توازن الإيقاع الحيوي وضمان بداية يوم دراسي نشطة ومتزنة.
