صباحًا أم ظهرًا؟.. دراسة تكشف تأثير المشي على الصحة
أكد الخبراء أن أي قدر من الحركة أفضل من الخمول التام، وأن المشي يُعد وسيلة بسيطة وطبيعية للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة، بدءًا من أمراض القلب وصولًا إلى السكري.
أفضل وقت للممارسة رياضة المشي
لكن السؤال الذي يطرح نفسه على الراغبين في أسلوب حياة صحي، متى يكون أفضل وقت لممارسة رياضة المشي؟ هل في الصباح الباكر أم بعد الظهر؟ الأبحاث العلمية تكشف الفروق والفوائد المميزة لكل توقيت.
فوائد المشي في الصباح
بالنسبة لمن يسعون للتحكم في الوزن، يُعتبر المشي السريع قبل الإفطار الوقت الأمثل. الدراسات أظهرت أن ممارسة المشي على معدة فارغة تعزز عملية حرق الدهون بشكل أكبر مقارنة بالمشي بعد تناول الطعام، هذه الطريقة مفيدة بشكل خاص لمن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة توضح بديلا طبيعيا لمسكنات خشونة الركبة
إلى جانب ذلك، يمنح المشي الصباحي دفعة فورية للنشاط الذهني. التعرض المبكر لأشعة الشمس يقلل إفراز هرمون النوم "الميلاتونين" ويرفع مستويات الكورتيزول بنسبة تتجاوز 50%، وهو ما يساهم في الشعور باليقظة والنشاط عند بدء اليوم. كما يحسن تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز التفكير الواضح والإنتاجية في العمل.
لا تقل فوائد المشي بعد الظهر أهمية، خاصة من الناحية النفسية، الدراسات أكدت أن المشي في الطبيعة خلال هذه الفترة يقلل مستويات القلق والتوتر والاكتئاب والغضب، ويزيد من الشعور بالهدوء والاسترخاء، بينما المشي في المناطق الحضرية لا يقدم نفس الفوائد.
كما يوفر المشي بعد وجبة الغداء فائدة صحية إضافية، وهي المساعدة في موازنة مستويات السكر في الدم، وهو عامل مهم للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، لذلك، يعتبر المشي بعد الظهر استثمارًا مباشرًا في العافية على المدى الطويل.
اقرأ أيضا: العمل والأرق.. كيف تؤثر طبيعة وظيفتك على جودة نومك وصحتك؟
في النهاية، سواء اخترت المشي الصباحي لحرق الدهون أو المشي بعد الظهر لتهدئة الأعصاب وتنظيم السكر، فإن دمج أي نشاط بدني في روتينك اليومي يُعد خطوة صحيحة نحو الصحة المثلى.
