"تاسي" يحافظ على مكاسبه وسط تباين أداء قطاع الطاقة
حافظ مؤشر السوق السعودية "تاسي" على استقراره قرب مستوى 11,600 نقطة، رغم الارتفاعات القوية في أسعار النفط العالمية.
وجاء هذا الأداء وسط تباين في أسهم قطاع الطاقة، حيث تراجع سهم "أرامكو" بنسبة 0.3% بعد مكاسب قوية سجلها في الجلسة السابقة بلغت نحو 4%، بالتزامن مع إعلان نتائج أعمال الشركة للربع الثالث من العام.
وتزامن استقرار السوق مع قفزة في أسعار النفط عالميًا، مدفوعة بمخاوف من تعثر تدفقات النفط الروسي إلى الأسواق، عقب فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على أكبر شركتين نفطيتين في روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم.
أداء القطاعات والأسهم في السوق السعودية
شهدت أسهم قطاع الطاقة تباينًا ملحوظًا، حيث هبط سهم "المصافي" بنسبة 0.5%، بينما ارتفع سهم "بترو رابغ" بنحو 0.2%. أما قطاع البنوك، فقد سجل أداءً متباينًا أيضًا، حيث تراجع سهم "الأول" بنسبة 0.1%، في حين حافظ سهم "الراجحي" على استقراره، وهبط سهم "الأهلي" بنسبة 0.1%.
في المقابل، غلب الارتفاع على أسهم قطاع العقارات، إذ استقر سهم "العقارية"، وارتفع سهم "مكة" بنسبة 1%، كما صعد سهم "جبل عمر" بنسبة 0.2%.
اقرأ أيضاً سوق الأسهم السعودية يتراجع بنسبة 0.8% وسط توترات تجارية عالمية
وسجلت السوق تداولات بقيمة 734 مليون ريال سعودي (ما يعادل نحو 195 مليون دولار أمريكي) من خلال تداول 34.7 مليون سهم.
وشهدت الجلسة ارتفاع 114 سهمًا مقابل تراجع 128 سهمًا، فيما تصدّر سهم "أرامكو" قائمة الأسهم الأكثر تداولًا من حيث الحجم، بينما قاد سهم "شمس" قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 4.4%، تلاه سهم "نسيج" بنسبة 3.3%. أما سهم "التعمير" فقد تصدر قائمة الأسهم المتراجعة بنسبة 2.6%.
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز جاذبية السوق المالية السعودية، تستعد المملكة للسماح للمستثمرين الأجانب بتملك حصص تتجاوز 49% في الشركات المدرجة، وهو ما يُعد تحولًا جذريًا في سياسة الملكية الأجنبية.
ووفقًا لتقديرات جيه بي مورغان تشيس وشركاه، فإن رفع الحد الأقصى للملكية الأجنبية إلى 100% قد يؤدي إلى تدفق رأسمالي محتمل بقيمة 10.6 مليار دولار، ما يعزز السيولة ويزيد من عمق السوق.
