أطفال الأنابيب يولدون ذكورًا بنسبة 56%.. ما السر؟
كشفت دراسة علمية حديثة عن سبب غير متوقع وراء ارتفاع نسبة الذكور بين الأطفال المولودين عبر التلقيح الصناعي (IVF)، حيث أظهرت النتائج أن 56% من هؤلاء الأطفال هم ذكور، وهو ما يتجاوز النسبة المتوقعة البالغة 50%.
الخبراء لاحظوا أن الأجنة الذكور تنمو أسرع قليلًا من الإناث خلال الأيام الأولى بعد التخصيب. هذا النمو السريع يجعلها تبدو "أفضل" عند فحصها في المختبر، وبالتالي يتم اختيارها غالبًا لنقلها إلى رحم الأم.
أما الأجنة الأنثوية، فهي تحتاج إلى طاقة إضافية في بداية نموها لإيقاف أحد كروموسومي X لديها، وهي عملية طبيعية تحدث عند الإناث فقط.
هذه الخطوة تستهلك وقتًا وجهدًا، فتبدو الأجنة الأنثوية أبطأ في النمو مقارنة بالذكور.وبما أن الأطباء والأجهزة (مثل الذكاء الاصطناعي) يختارون الأجنة بناءً على سرعة النمو وجودة التطور، فإن الأجنة الذكور تُختار أكثر، مما يفسر لماذا يولد عدد أكبر من الذكور عبر التلقيح الصناعي.
علاقة تقنية أطفال الأنابيب بنوع الجنين
قدمت الدراسة، التي عُرضت في مؤتمر New Scientist Live، أدلة جديدة تشير إلى أن الانحياز النوعي يظهر أثناء عملية اختيار الأجنة للنقل. اختبر فريق الدكتورة أونيل 1,300 جنين تم تحديد نوعه مسبقاً، باستخدام التقييم التقليدي للأطباء، وكذلك عبر نظامين مختلفين للذكاء الاصطناعي. وأظهر التحليل أن الأطباء قاموا بتقييم 69% من الأجنة الذكور على أنها "أفضل من حيث الجودة"، مقابل 57% فقط من الإناث. وأكدت أونيل أن الفارق في سرعة النمو ضئيل جداً ولا يمكن استغلاله عمداً لاختيار نوع معين، مشيرة إلى أن اختيار النوع غير مسموح به في عيادات المملكة المتحدة إلا لحالات طبية معينة.
كما أشارت دراسة سابقة من جامعة هارفارد إلى أن عمر الأم يؤثر على نوع الأجنة ؛ حيث يزيد احتمال إنجاب أطفال من نوع واحد لدى النساء اللاتي يلدن أول طفل بعد سن 28. وتُعد تقنية أطفال الأنابيب (IVF) إجراءً طبياً يتم عبر دمج الأمشاج في المختبر لتمكين الأزواج من الحمل.
