العثور على جسم غامض محترق في صحراء أستراليا.. هل سقط من الفضاء؟
أعلنت شرطة غرب أستراليا عن العثور على جسم محترق في صحراء بيلبارا، يُحتمل أن يكون حطامًا فضائيًا سقط من الفضاء بعد دخوله الغلاف الجوي للأرض.
تم اكتشاف الجسم من قبل عمال المناجم، الذين أبلغوا خدمات الطوارئ بعد العثور عليه على طريق يبعد نحو 30 كيلومترًا عن مدينة نيومان التعدينية، وتم إرسال فرق الشرطة ووكالة الفضاء الأسترالية وإدارة الإطفاء للتحقيق في الحادثة وتحديد مصدر الجسم الغامض.
اكتشاف حطام فضائي في صحراء أسترالية
وفقًا للتقييمات الأولية من الشرطة، يُعتقد أن الجسم، الذي عثر عليه يوم السبت الماضي، هو حطام فضائي، حيث أشار البعض إلى أنه قد يكون جزءًا من مركبة فضائية سقطت من الفضاء.
وتكهنّت أليس جورمان، عالمة آثار الفضاء الأسترالية، أن هذا الجسم قد يكون جزءًا من المرحلة الرابعة من صاروخ جيلينغ، الذي أطلقته الصين في سبتمبر 2025.
وأوضحت الشرطة أن الجسم يتكون من ألياف الكربون، وهي مادة تتوافق مع الحطام الفضائي المعروف، مثل أوعية الضغط المغلّفة بمادة مركبة أو خزانات الصواريخ.

وتواصل السلطات الأسترالية التحقيقات حول هذه الحادثة الغامضة، مع التأكيد على أن الحطام لا يرتبط بأي طائرات تجارية، كما تم استبعاد أي علاقة له بمركبات طيران عادية.
في هذا السياق، أكدت وكالة الفضاء الأسترالية أن الأجسام الفضائية قد تحتوي على مواد خطرة، ولذلك يجب على المواطنين عدم لمس أي جسم يشتبه في كونه حطامًا فضائيًا.
اقرأ أيضا: جسم غامض من خارج نظامنا الشمسي يغير قواعد علوم المعادن في الفضاء
وأشارت الوكالة إلى ضرورة الاتصال بخدمات الطوارئ المحلية في حال العثور على مثل هذه الأجسام، حتى تتمكن الفرق المتخصصة من تقييم الوضع بشكل صحيح والتحقيق في مصدره، كما طمأنت شرطة غرب أستراليا الجمهور بأنه تم تأمين الجسم بشكل كامل، وأنه لا يوجد أي تهديد حالي للسلامة العامة.

تُعد هذه الحادثة هي التاسعة من نوعها في أستراليا خلال السنوات الأخيرة، حيث تم العثور على حطام فضائي في مناطق مختلفة، مثل الحادث الذي وقع في 2023، عندما سقطت قطعة كبيرة من مركبة فضائية في المحيط، ومع ذلك، تبقى مثل هذه الاكتشافات نادرة للغاية، حيث يتواجد معظم الحطام الفضائي في المحيطات بفضل البرامج المنظمّة لإعادة دخول المركبات الفضائية.
وبالرغم من ذلك، تظل صحراء أستراليا مكانًا نادرًا لظهور مثل هذه الحطام، ما يجعل هذا الاكتشاف مميزًا من حيث الأهمية العلمية والبحثية.
