"جين أنجلينا جولي" يزيد خطر سرطان البروستاتا لدى الرجال
كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الرجال الذين يحملون طفرات في الجينين BRCA1 أو BRCA2 – وهما الجينان المرتبطان تقليديًا بخطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض لدى النساء – معرضون أيضًا لخطر مرتفع للإصابة بسرطان البروستاتا، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الرجال حول العالم.
وطالب الباحثون بإجراء فحوص دم سنوية لقياس مستويات ما يُعرف بـ PSA ، لدى هذه الفئة من الرجال، لكشف أي مؤشرات مبكرة على الإصابة بالمرض.
علاقة أنجلينا جولي بسرطان سرطان البروستاتا
وتُعرف طفرات BRCA إعلاميًا باسم "جين أنجلينا جولي"، بعد أن أعلنت النجمة الأمريكية في عام 2013 عن خضوعها لعملية استئصال للثديين والمبيضين وقائيًا، عقب اكتشاف إصابتها بطفرات جينية موروثة جعلتها في خطر مرتفع للإصابة بسرطان الثدي والمبيض على غرار والدتها.
لكن الجديد في الدراسة الحالية، هو امتداد خطر الطفرة إلى الرجال، مع تسجيل معدلات مرتفعة لأورام البروستاتا بينهم، ما دفع الخبراء إلى اقتراح برنامج مراقبة صحي خاص للرجال المصابين وراثيًا بطفرات BRCA.
أجريت الدراسة في معهد أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة (ICR UK)، وشملت تحليل فحوص دم لمجموعة من الرجال الحاملين لنسخ متحوّرة من جيني BRCA1 وBRCA2 على مدار 5 سنوات.
وكانت النتائج صادمة، إذ أظهرت أن الحاملين لنسخة متحوّرة من BRCA2 على وجه الخصوص، معرضون بنسبة أكبر بـ2 إلى 3 مرات للإصابة بسرطان البروستاتا، مقارنة بغيرهم من الرجال.
وقد طالب الباحثون بـ:
إدراج مرضى BRCA ضمن الفئات الأعلى أولوية للفحص المبكر.
تحديث الإرشادات الطبية لتشمل الرجال، وليس النساء فقط.
تشجيع الرجال من العائلات التي لديها سجل للإصابة بسرطان الثدي أو البروستاتا، على إجراء اختبار جيني طوعي.
اقرأ أيضا: إنجاز طبي ثوري.. فريق أمريكي يكسر الزمن في تشخيص الجينات
أهمية الاكتشاف للرجل العصري
من خلال هذا الاكتشاف، يتضح أن الصحة الجينية لم تعد حكرًا على النساء، وأن التطورات الطبية تكشف تباعًا عن روابط غير متوقعة بين الجينات والسرطانات المختلفة.
وإذا كان قرار أنجلينا جولي قد سلّط الضوء على أهمية فحص الجينات في حياة المرأة، فإن هذه الدراسة تحول الضوء ذاته نحو الرجل، داعيةً أبناء اليوم، وآباء الغد، إلى اتخاذ قرارات مبنية على علم ومعرفة.
