ابتكار يعيد البصر باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لإصلاح القرنية التالفة (تفاصيل)
طور باحثون سويسريون حلاً مبتكرًا لعلاج تلف القرنية باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. هذه التقنية تُنتج غرسات قرنية شفافة ومتوافقة حيويًا مع جسم الإنسان، وتعمل على إصلاح التلف في القرنية بشكل كامل ودائم، مما يمهد الطريق لإيجاد حل فعال للملايين الذين يعانون من مشاكل في الرؤية.
كيف تعمل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإصلاح القرنية؟
تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تمكّن الباحثين من تصميم غرسات قرنية مخصصة تلائم الانحناء الفريد لكل مريض، مما يضمن تلاؤمًا مثاليًا مع عين المريض.
الغرسة مصنوعة من هلام مائي يحتوي على الكولاجين وحمض الهيالورونيك، ما يجعلها متوافقة حيويًا مع الجسم ولا يرفضها.
القرنية هي الطبقة الشفافة في مقدمة العين التي تحمي الأنسجة الرقيقة، وإذا تعرضت للإصابة أو العدوى أو التشوهات الخلقية، قد يؤدي ذلك إلى ضعف البصر أو العمى.
ملايين الأشخاص يعانون من مشاكل في القرنية، ولكن نقص التبرعات بالقرنية يعوق إجراء العمليات الجراحية اللازمة.
اقرأ أيضًا: قفزة تاريخية في الطب السعودي: 470 عملية زراعة خلايا جذعية خلال عام واحد
ما هي أزمة نقص التبرعات بالقرنية؟
في كل عام، يتم إجراء حوالي 100,000 عملية زرع قرنية فقط، بينما يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مشاكل في القرنية.
نقص الأنسجة المتبرع بها مقارنة بالطلب الكبير عليها يُشكل عقبة أمام علاج هذه الحالات، مما يجعل غرسات القرنية المطبوعة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد حلاً واعدًا.
الابتكار باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد يتيح تطوير غرسات قرنية لا تعتمد على التبرعات، ما يسهم في القضاء على مشكلة نقص الأنسجة المتبرع بها. كما أن هذه الغرسات متوافقة حيويًا مع الجسم، مما يجعلها آمنة وفعّالة في علاج حالات التلف في القرنية.
في المستقبل، يخطط الباحثون لتحميل الغرسة بـ الخلايا الجذعية البشرية لدعم تجدد الأنسجة الطبيعية، مما يُحسن عملية الشفاء ويقلل من الحاجة إلى الغرز الجراحية التقليدية.
هذه العملية تقلل من وقت الجراحة والمضاعفات المحتملة مثل العدوى أو التندب.
تعتبر هذه الغرسات المطبوعة ثلاثيًّا الأبعاد خطوة كبيرة نحو حلول متقدمة في طب العيون، مما يوفر أملًا جديدًا للملايين الذين يعانون من مشاكل في القرنية ويحتاجون إلى عمليات زرع.
كما يمثل هذا الاختراع تقدماً في الطب التجديدي ويُساهم في تحسين حياة المرضى على مستوى العالم.
