مجموعة LVMH الفرنسية تسجل نموًا طفيفًا في الربع الثالث رغم تراجع الأزياء والجلود
أعلنت مجموعة LVMH الفرنسية عن تسجيل أول نمو لها منذ بداية العام المالي، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 1% لتصل إلى 18.3 مليار يورو (ما يعادل 21.2 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2025. هذا التحسن يأتي بعد فترات من التراجع، ويُعد مؤشرًا إيجابيًا في قطاع السلع الفاخرة الذي يعاني من تباطؤ عالمي منذ أكثر من عامين.
وعلى الرغم من هذا النمو الإجمالي، فإن قسم الأزياء والسلع الجلدية، الذي يمثل نحو نصف إيرادات المجموعة، لا يزال تحت الضغط، حيث سجل انخفاضًا بنسبة 2% ليصل إلى 8.5 مليار يورو، وهو أداء أفضل من التوقعات التي أشارت إلى تراجع بنسبة 3.5%.
أداء قطاع العطور والتجزئة في مجموعة LVMH
سجل قسم العطور ومستحضرات التجميل، الذي يمثل حوالي 10% من إجمالي الإيرادات، نموًا بنسبة 2%، مدعومًا بإطلاق منتجات جديدة من علامة كريستيان ديور مثل Miss Dior Essence وDior Homme، إلى جانب مستحضرات Forever وDior Addict.
اقرأ أيضا: الفخامة المسؤولة: نهج جديد للموضة المستدامة في المنطقة العربيّة
أما قطاع التجزئة، بقيادة سيفورا، فقد حقق أقوى أداء بين جميع الأقسام بنمو بلغ 7%، مما يعكس قوة الطلب على منتجات التجميل والعناية الشخصية. هذا التباين في الأداء بين الأقسام يعكس التحديات التي تواجهها العلامات الفاخرة في قطاع الأزياء مقارنةً بالقطاعات الأخرى داخل المجموعة.
أشارت المديرة المالية للمجموعة Cécile Cabanis إلى أن السوق الصينية، التي كانت تمثل تحديًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، بدأت تشهد استقرارًا نسبيًا، حيث تحسنت الإيرادات هناك وأصبحت التراجعات في حدود الأرقام الأحادية المنخفضة.
ورغم هذا التحسن، أكدت كابانيس أن التعافي الكامل في الصين سيستغرق وقتًا، مشيرة إلى أن المجموعة ستواصل الاستثمار في العلامات التجارية حتى خلال فترات التباطؤ الاقتصادي. وقالت: "في الدورات الهابطة، يميل البعض إلى تقليص الاستثمارات لحماية الهوامش، لكننا نؤمن بأن الاستثمار المستمر هو الطريق نحو أداء مستدام على المدى الطويل".
استراتيجية LVMH لإعادة إحياء الطلب
تشهد علامات الأزياء التابعة لمجموعة LVMH مثل ديور وسيلين وجيفنشي تغييرات إبداعية ملحوظة، في إطار سعي المجموعة لإعادة تنشيط الطلب على منتجاتها الفاخرة. وفي خطوة جديدة، تم تعيين ماريا غراتسيا كيوري مديرة إبداعية لعلامة فيندي، في محاولة لتجديد الهوية البصرية للعلامة وتعزيز جاذبيتها لدى الجمهور العالمي.
تأتي هذه التحولات في وقت يشهد فيه قطاع الأزياء الفاخرة تقلبات كبيرة، حيث تحاول LVMH الحفاظ على مكانتها وسط تراجع عام في السوق. ورغم التحديات، يرى محللو UBS أن هناك بوادر تحسن، لكنهم يتوقعون أن يبدأ التعافي الحقيقي في النصف الثاني من العام المقبل، مع استمرار التغييرات الإبداعية في تحفيز الطلب وتحسين الأداء التجاري للعلامات التابعة للمجموعة.
