نهاية معاناة قرحة المعدة.. علماء يبتكرون لقاحًا باستخدام الذكاء الاصطناعي
في تقدم علمي قد ينهي معاناة الملايين حول العالم، يعمل علماء من جامعة أتينيو دي مانيلا الفلبينية على تطوير لقاح لقرحة المعدة يهدف إلى مكافحة البكتيريا المسببة للقرحة وسرطان المعدة، باستخدام تقنيات حسابية متطورة.
علاج قرحة المعدة
لطالما اعتقد الناس أن الأطعمة الحارة والنظام الغذائي غير الصحي هما السبب الرئيسي لقرحة المعدة، لكن الأبحاث كشفت لاحقاً أن بكتيريا "هيليكوباكتر بيلوري" هي المسؤولة الحقيقية عن معظم حالات القرحة، وتصيب هذه البكتيريا أكثر من 60% من سكان العالم، وتزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
لقاح قرحة المعدة
يستخدم فريق البحث بقيادة عالمة الأحياء ديمي فاليري شاكون تقنية "المناعة المعلوماتية" التي تدمج بين علوم الحاسب وعلم المناعة.
اقرأ أيضا: قرحة المعدة والصيام.. ما عليكم معرفته
وتمكن هذه التقنية العلماء من تحليل التركيب الجيني للبكتيريا والتنبؤ بالأجزاء التي يمكنها تحفيز استجابة مناعية قوية، ومن خلال تحليل آلاف التسلسلات الجينية، تم تحديد البروتينات الرئيسية التي تنتجها البكتيريا وتساعدها على البقاء في البيئة الحمضية للمعدة.
سرطان المعدة
رغم أن النتائج لا تزال أولية وتستند إلى محاكاة حاسوبية، إلا أنها تمهد الطريق لاختبارات معملية لتأكيد هذه التوقعات. وإذا نجحت هذه الأبحاث، فقد يؤدي ذلك إلى تطوير أول لقاح لقرحة المعدة في العالم، مما قد يحمي الملايين من الإصابة بالقرحة ويقلل من خطر تطورها إلى سرطان المعدة، ويأتي هذا الإنجاز في وقت لا يوجد فيه أي لقاح معتمد ضد هذه البكتيريا على مستوى العالم.
وتعد قرحة المعدة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا التي تصيب الجهاز الهضمي، وتحدث نتيجة تآكل بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى ظهور تقرحات مؤلمة.
أسباب قرحة المعدة
وترتبط الإصابة بها بعدة عوامل، أبرزها العدوى ببكتيريا إتش بيلوري، والإفراط في تناول المسكنات مثل الأسبرين والإيبوبروفين، بالإضافة إلى التوتر النفسي والعادات الغذائية غير الصحية.
ومن أبرز أعراضها الألم الحاد أو الحارق في منطقة البطن، والغثيان، وفقدان الشهية، وأحيانًا القيء، ما يجعلها من الحالات التي تستدعي التدخل الطبي المبكر لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل النزيف أو الانثقاب.
