جيف بيزوس يحذر جيل "زد": لا تقلدوا بيل غيتس أو زوكربيرغ فهؤلاء استثناء لا قاعدة
خلال مشاركته في "أسبوع التقنية الإيطالي 2025"، وجّه مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس رسالة مباشرة إلى الجيل Z، محذرًا من الانسياق وراء قصص النجاح المبكر التي يروّج لها البعض.
وقال بيزوس: "من الممكن أن تنجح في ريادة الأعمال وأنت في عمر 20 عامًا، لكن هؤلاء الأشخاص مثل بيل جيتس ومارك زوكربيرج هم الاستثناء".
وأضاف أن إكمال التعليم الجامعي يمنح الشباب أساسًا معرفيًا ومهنيًا ضروريًا لتحقيق النجاح المستدام، مشددًا على أن التسرع في ترك الدراسة قد يُضعف فرصهم في بناء مشاريع ناجحة.
مسيرة جيف بيزوس المهنية قبل أمازون
استعرض جيف بيزوس تجربته الشخصية، حيث تخرج من جامعة برينستون عام 1986 بشهادة في الهندسة، ثم عمل في وول ستريت قبل أن يؤسس أمازون.
وأكد أن العمل في شركات تعتمد أفضل الممارسات المهنية يمنح الشباب أدوات مهمة مثل كيفية التوظيف، وإجراء المقابلات، وبناء فرق العمل.
اقرأ أيضًا: أسواق العملات الرقمية تتجاوز الصدمة وتعاود الصعود بعد تراجع تاريخي
واعتبر أن هذه المهارات لا تُكتسب من فراغ، بل من بيئة مهنية منظمة، مضيفًا: "لا يزال هناك متسع من الوقت لتأسيس شركة بعد اكتساب هذه الخبرات، بل إنها تزيد من فرص النجاح".
وشدد على أن التسرع في خوض ريادة الأعمال دون أساس معرفي أو مهني قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
أهمية الشهادة الجامعية في عصر الذكاء الاصطناعي
في سياق متصل، أشار تقرير صادر عن منظمة "غودويل" إلى أن غير الحاصلين على شهادات جامعية من جيل زد يواجهون أعلى معدلات البطالة حاليًا.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمنظمة، ستيف بريستون، أن معظم من يواجهون صعوبات في التوظيف هم من غير الخريجين، خاصة مع تزايد تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف المبتدئة.
اقرأ أيضًا: قفزة مالية هائلة.. ثروة الملك تشارلز تتجاوز ثروة الملكة إليزابيث الثانية
ورغم توجه بعض الشركات نحو التوظيف القائم على المهارات، إلا أن استطلاعًا حديثًا من "لينكد إن" أظهر أن نحو نصف المديرين التنفيذيين لا يزالون يعتبرون الشهادة الجامعية شرطًا أساسيًا.
وفي ظل هذا الواقع، يرى خبراء التعليم أن الشهادات الجامعية ستصبح أكثر أهمية في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث توفر أساسًا معرفيًا ضروريًا للتعامل مع التقنيات الحديثة.
وأظهرت بيانات من الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن تخصصات مثل هندسة الطيران تحقق متوسط دخل سنوي يصل إلى 125 ألف دولار، بينما تؤدي الشهادات العليا في المجالات الطبية إلى وظائف تتجاوز رواتبها 200 ألف دولار سنويًا.
