ماركوس يورينتي يغير مفاهيم العناية بالجسد الرياضي باستخدام نظام العصر الحجري
ماركوس يورينتي، لاعب وسط فريق أتلتيكو مدريد، هو أحد أبرز لاعبي كرة القدم الذين يعتمدون على نظام غذائي وروتين حياة مستوحى من الإنسان البدائي. يعتبر يورينتي نموذجًا مميزًا في كرة القدم الحديثة، حيث يتبع فلسفة "باليو"، التي تعتمد على العيش كما كان يعيش الإنسان في العصور القديمة. هذه الفلسفة تشمل النظام الغذائي، العناية بالجسد، وحتى التعامل مع الضوء والبيئة المحيطة به.
من أبرز عادات ماركوس يورينتي اليومية أنه يقف تحت الشمس بلا واقٍ شمسي، بهدف امتصاص فيتامين D بشكل طبيعي. يبرر يورينتي هذه العادة بأن التعرض للشمس يعزز صحة العظام ويزيد من قوة الجهاز المناعي، بالإضافة إلى تحسين المزاج. ورغم تحذيرات الأطباء من خطر الأشعة فوق البنفسجية على الجلد، يصر يورينتي على هذه العادة التي يراها "دواءً طبيعيًا"، وهو ما يثير الجدل حول مدى فائدتها مقارنة بالأضرار المحتملة.
اقرأ أيضا: روتين خارق من أجل الشباب الأبدي.. أسرار برايان جونسون الغريبة
معلومات عن روتين باليو
العديد من الأطباء يعتقدون أن التعرض المفرط للشمس قد يتسبب في أضرار جلدية، لكن يورينتي يرى أن الشمس مصدر رئيسي للطاقة، وهو ما يميز نهجه في العناية بجسده مقارنة بما يوصي به الأطباء.
يتبع يورينتي نظام "باليو" الغذائي، الذي يقتصر على تناول الأطعمة التي كانت موجودة في العصور القديمة، مثل اللحوم الخالية من الدهون، الأسماك، البيض، الخضروات، الفواكه، المكسرات، والبذور. يُستبعد من هذا النظام الحبوب والبقوليات ومنتجات الألبان، وهو ما يعكس فكرته الأساسية التي تدور حول تناول الطعام كما كان يأكله أجدادنا. ورغم أن الخبراء يعتبرون أن هذا النظام قد لا يكون مناسبًا للرياضيين المحترفين الذين يحتاجون إلى كميات كبيرة من الكربوهيدرات، إلا أن يورينتي يحصل على طاقته من الفواكه والخضراوات والمكسرات، مما يساهم في الحفاظ على أدائه الرياضي على أعلى مستوى.
داخل منزله، يستخدم يورينتي العلاج بالضوء الأحمر، وهي تقنية تعتمد على الأشعة تحت الحمراء لتحفيز الخلايا وتجديد الأنسجة. يعتقد يورينتي أن هذا العلاج يساعد في تنشيط خلايا جسده وإعادة توازنها، تمامًا كما كان يفعل الإنسان في العصور القديمة من خلال الشمس. هذه الممارسة، التي تُستخدم في الطب الطبيعي، تهدف إلى تقليل الألم وتحسين الدورة الدموية، وهو ما يعزز من تعافي يورينتي بعد المباريات والمجهودات الكبيرة.
العلاج بالضوء الأحمر
لا يكتفي ماركوس يورينتي باستخدام العلاج بالضوء الأحمر فقط، بل يستخدم أيضًا نظارات ذات عدسات صفراء لحماية عينيه من الضوء الأزرق الصادر من الشاشات. وعلى الرغم من أن الجمعية الإسبانية لطب العيون ترى أن هذه المخاوف مبالغ فيها، إلا أن يورينتي يصر على الوقاية المبكرة، مفضلاً اتباع أسلوبه الخاص في العناية بالجسد والعقل.
ماركوس يورينتي ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو باحث في كيفية العيش بأسلوب حياة يعود إلى الفطرة البشرية. يرى يورينتي أن العودة إلى الطبيعة ليست خطوة للخلف، بل هي تقدم بطريقة مختلفة، حيث يعيش ويتنفس كما خُلق الإنسان أول مرة. تجمع فلسفته بين العلم والحدس، معتمدًا على تجارب قد تكون بعيدة عن الأساليب التقليدية في رياضته.
