تحذير علمي: نظام غذائي شائع قد يمحو الذكريات ويضعف الدماغ!
كشفت دراسة حديثة من جامعة شيبا اليابانية عن وجود علاقة مثيرة للقلق بين النظام الغذائي الغني بالدهون وضعف الذاكرة، حيث أوضحت النتائج أن هذا النظام قد يعيق آلية حيوية تعرف باسم الالتهام الذاتي (Autophagy)، وهي عملية خلوية مسؤولة عن إعادة تدوير المكونات التالفة والحفاظ على صحة الخلايا العصبية.
اعتمد الباحثون في دراستهم على ذبابة الفاكهة كنموذج تجريبي، نظرًا لتشابه مساراتها العصبية والتمثيلية مع الثدييات. وبعد تعريضها لنظام غذائي مرتفع الدهون لمدة سبعة أيام، أظهرت الذبابات مستويات أعلى من الدهون الثلاثية والجلوكوز، إضافة إلى تراكم ملحوظ للدهون في الأمعاء.
اقرأ أيضًا: مع التقدم في العمر: هل يتوقف إنتاج الحيوانات المنوية فعلًا؟
وعند اختبار قدراتها على التعلّم والتذكر عبر ربط الروائح بالمؤثرات، بيّنت النتائج أن الذبابات فقدت القدرة على تكوين ذاكرة متوسطة وطويلة الأمد، بينما لم تتأثر الذاكرة قصيرة الأمد.
تأثير الدهون على الخلايا العصبية
أشارت الدراسة إلى أن السبب الرئيس وراء هذا الضعف يكمن في تعطيل عملية اندماج الحويصلات الذاتية (Autophagosomes) مع الجسيمات الحالة (Lysosomes)، ما يعوق التخلص من الخلايا التالفة ويؤثر سلبًا على صحة الدماغ.
يرى الباحثون أن هذه النتائج تعزز الفرضية القائلة بأن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون قد تساهم في تسريع الاضطرابات العصبية مثل ألزهايمر، إضافة إلى ارتباطها بالسمنة والسكري.
اقرأ أيضًا: كيف يحسّن رجيم البحر المتوسط أداءك الجنسي؟
كيفية الحد من تأثير الدهون
ورغم خطورة النتائج، أكدت الدراسة أن هذه التأثيرات ليست بالضرورة دائمة. فقد أشار الباحثون إلى أن تعزيز عملية الالتهام الذاتي عبر ممارسات مثل الصيام المتقطع أو التمارين الرياضية قد يساعد على استعادة الوظائف المعرفية والحد من التدهور العصبي.
وقال البروفيسور موتويُوكي إيتو من كلية الصيدلة في جامعة شيبا: "هذه النتائج قد تساهم في تطوير تدخلات غذائية وعلاجية تستهدف تعزيز الالتهام الذاتي، بما يحافظ على وظائف الدماغ مع التقدم في العمر."
