مغامرات رقميّة مقبلة.. أبرز الألعاب المنتظرة لعام 2026
مع اقتراب عام 2026، يستعد اللاعبون حول العالم لخوض تجربة استثنائية مليئة بالإثارة والتشويق عبر مجموعة من أبرز الألعاب المنتظرة على مختلف المنصات.
من الأكشن الفردي والجماعي، مرورًا بعوالم تقمص الأدوار الغنية بالسرد، وصولا إلى أجواء الرعب النفسي والخيال العلمي، يَعِد هذا العام بتقديم تجارب لعب فريدة من نوعها، تحمل توقيع كبرى استوديوهات الألعاب.
أفضل الألعاب الإلكترونية 2026
في هذا التقرير، نستعرض أبرز العناوين التي ستُعيد تعريف مفهوم الألعاب الإلكترونية في 2026، بدءا من العوالم المفتوحة المليئة بالتحديات، وصولا إلى المغامرات التاريخية والخيالية التي تأسر خيال اللاعبين.
لعبة Crimson Desert
في مارس 2026، تستعد شركة "بيرل أبيس" لإطلاق واحدة من أكثر ألعاب تقمّص الأدوار ترقبًا لهذا العام، وهي لعبة Crimson Desert، التي كانت في بدايتها مشروعًا تمهيديًا لسلسلة Black Desert Online، قبل أن تتحوّل إلى عنوان مستقل بالكامل، يحتفظ بروح العالم ذاته، لكنه يقدّم تجربة فردية غنية بالسرد والمواجهات.
تدور أحداث اللعبة على قارة "بايويل" الشاسعة، حيث يتقمّص اللاعب دور المرتزق كليف الذي يسعى إلى استعادة وطنه المفقود، وإعادة بناء جماعته المنهارة المعروفة باسم "غرايمانز".
وبين أطلال المدن، وتضاريس الطبيعة القاسية، يخوض كليف رحلة محفوفة بالمخاطر، تتخلّلها مواجهات عنيفة مع خصوم بشريين وكائنات خارقة في عالم مفتوح.
ما يميّز لعبة Crimson Desert عن غيرها من ألعاب تقمّص الأدوار هو المزج الذكي بين القتال الديناميكي، وخيارات التنقّل المتعددة، التي تمنح اللاعب حرية غير مسبوقة في استكشاف البيئة.
لعبة Stranger Than Heaven
بعد أن رسّخ مكانته في عالم ألعاب الأكشن من خلال سلسلتي "ياكوزا" و "جَدجمِنت"، يعود ستوديو "ريو غا غوتوكو" في عام 2026 بلعبة مستقلة جديدة تحمل اسم Stranger Than Heaven، لتقدّم تجربة مختلفة كليًا عن أعمالها السابقة، أكثر قتامةً وغموضًا، وتدور أحداثها في اليابان خلال الفترة الممتدة بين عامي 1915 و1943.
تتبع اللعبة قصة المحقق ماكو دايتو الذي ينغمس في لغز معقّد وسط أجواء مشحونة بالتوتر، بعيدًا من الطابع الهزلي أو الفوضوي الذي ميّز سلسلة ياكوزا.
إذ تتجه اللعبة نحو سردية أكثر نضجًا، حيث تتداخل عناصر التحقيق مع مشاهد الحركة، في بيئة تاريخية غنية بالتفاصيل، تعكس تحوّلا واضحًا في أسلوب الاستوديو.
لعبة Stranger Than Heaven تُعد من أبرز العناوين المنتظرة في 2026، لا سيما أنها تمثل خروجًا فنيًا عن المألوف بالنسبة لستوديو ريو غا غوتوكو، وتُطرح على منصات بلاي ستيشن 5 وإكس بوكس سيريز إكس/إس، وPC، ما يمنحها فرصة واسعة للانتشار عالميًا.
لعبة Saros
في عالمٍ غارق في الظلال، وتحت كسوف شمسي دائم، يستيقظ المحقق أرجون ديفراج ليجد نفسه في مستعمرة فضائية منهارة تُدعى كاركوسا Carcosa، حيث لا شيء يبقى على حاله، والموت ليس نهاية، بل بداية لتحوّل جديد.
ففي كل مرة يسقط فيها بطل القصة، يعاود النهوض، أقوى من قبل، ليواجه عالمًا تغيّر من حوله، ويعيد تشكيل نفسه وفقًا لاختياراته.
هذه هي الفرضية التي تنطلق منها Saros، اللعبة الجديدة كليًا من استوديو "هاوسمارك"، الذي قدّم سابقًا لعبة Returnal، واحدة من أنجح ألعاب الأكشن على بلاي سيتشن 5.
اقرأ أيضًا: لهذا السبب ألغت لعبة آرك ريدرز اللعب المشترك بين منصات الكونسول
لكن بدلا من إصدار جزء ثانٍ، اختار الاستوديو أن يغامر بعنوان مستقل يحمل نفس الروح، لكن برؤية أكثر نضجًا وتطورًا.
وعلى عكس الطابع العقابي الذي ميّز لعبة Returnal، تتبنى Saros أسلوب أكثر مرونة، حيث يحتفظ اللاعب بتقدّمه وموارده بعد كل محاولة، ما يجعل التجربة أقل إحباطًا وأكثر تحفيزًا على الاستكشاف والتجريب، من دون أن تفقد اللعبة طابعها التحديّي.
تأتي لعبة Saros حصرية على بلاي ستيشن 5، لتقدّم تجربة أكشن من منظور الشخص الثالث، تدور في عالم خيال علمي غامض، مدعوم بمحرك Unreal Engine 5 الذي يضفي على اللعبة طابعًا بصريًا ساحرًا ومفعمًا بالتفاصيل.
لعبة The Duskbloods
في خطوة غير تقليدية، اختارت شركة "فروم سوفتوير" أن تفتتح تعاونها مع "نينتندو" عبر مشروع حصري يبتعد من النمط الفردي الذي اشتهرت به، ليقدّم تجربة جماعية غير مسبوقة على منصة نينتندو سويتش 2 المرتقبة.
اللعبة الجديدة تحمل اسم The Duskbloods، وهي عنوان أكشن جماعي يدور في عالم قاتم مستوحى من الحقبة الفيكتورية، حيث يتقمّص اللاعبون شخصيات شبيهة بمصاصي الدماء في مواجهات قتالية، وتدعم حتى 8 لاعبين في الوقت ذاته.
هذا التوجّه الجماعي لا يُعد خروجًا عن هوية الاستوديو، بل امتدادًا لتجربة لعبة Elden Ring Nightreign، مع الحفاظ على البصمة البصرية والروحية التي تميّز أعماله.
رغم أن العنوان الجديد أثار موجة من التكهّنات فور الكشف عنه، إذ اعتبره كثيرون امتدادًا غير رسمي للعبة Bloodborne، غير أن الشركة المنتجة حرصت على تأكيد أن لعبة The Duskbloods ليست مجرد إعادة تدوير، بل مشروع مستقل يعيد تعريف اللعب الجماعي ضمن قالب فني متقن.
ومع تحديد موعد إصدارها في عام 2026، تبرز لعبة The Duskbloods بوصفها واحدة من أكثر الألعاب المنتظرة في العام المقبل، ليس فقط لأنها تحمل توقيع فروم سوفتوير، بل لأنها تمثل أول تعاون حصري بين الاستوديو وعلامة نينتندو.
لعبة Marvel’s Wolverine
بعد النجاح الكبير الذي حققته سلسلة ألعاب سبايدر مان، يعود استوديو "إنسومنياك غيمز" ليقدّم تجربة مستقلة أكثر نضجًا بعنوان Marvel’s Wolverine، تركز على شخصية لوغان في سردية أكثر قتامة وعنفًا من أعماله السابقة.
اللعبة تدور في نفس العالم الذي تنتمي إليه سلسلة سبايدرمان، لكنها تنفصل عنها من حيث الأسلوب والمزاج العام، لتغوص في أعماق شخصية وولفرين، وتستعرض صراعاته الداخلية في بيئة مشحونة بالتوتر والانفعال.
الأجواء البصرية الداكنة، إلى جانب أسلوب القتال الحاد، يمنحان اللعبة طابعًا مختلفًا، يُتوقع أن يقدّم واحدة من أكثر التجارب نضجًا في تاريخ ألعاب مارفل.
لعبة Marvel’s Wolverine ستصدر حصريًا على بلاي ستيشن 5 في عام 2026، وتُعد من أبرز العناوين التي ينتظرها جمهور الأكشن والسرد القصصي، لا سيما أنها تجمع بين قوة الشخصية وتاريخ الاستوديو في تقديم تجارب سينمائية متقنة.
اقرأ أيضًا: لعبة Payday 3 تؤكد رسميًا: استحالة إضافة نمط لعب دون إنترنت
لعبة Marvel 1943: Rise of Hydra
في سياق مختلف تمامًا، تأخذنا لعبة Marvel 1943: Rise of Hydra إلى قلب الحرب العالمية الثانية، حيث يتعاون كابتن أمريكا وبلاك بانثر في مهمة سرية داخل باريس المحتلة، لمنع صعود منظمة هيدرا Hydra الإرهابية.
اللعبة من تطوير استوديو "سكاي دانس إنتراكتيف"، وتُقدَّم بوصفها تجربة سينمائية مدفوعة بالسرد، كتب تصورها الكاتب المعروف في عالم مارفل مارك برناردين.
الأجواء التاريخية، إلى جانب التوتر السياسي والقتال ضد أعداء كلاسيكيين، يمنحان اللعبة طابعًا فريدًا يبتعد من النمط المعتاد لألعاب الأبطال الخارقين.
لعبة The Elder Scrolls VI
منذ الإعلان الأول عن لعبة The Elder Scrolls VI في عام 2018، لم يظهر أي عرض جديد لها، ولم تُكشف تفاصيل رسمية تُذكر، ما جعلها واحدة من أكثر العناوين غموضًا في تاريخ الصناعة.
ولكن الوثائق المسرّبة من شركة مايكروسوفت أعادت الأمل إلى جمهور السلسلة، بعدما أشارت إلى احتمال صدور اللعبة في عام 2026، لتعود معها مغامرات تامريل إلى الواجهة من جديد.
اللعبة الجديدة من تطوير "بيثيسدا غيم ستوديوز"، وهو الاستوديو نفسه الذي قدّم سابقًا ألعابًا مثل Skyrim وOblivion، ويُعد من أبرز الأسماء في عالم ألعاب تقمّص الأدوار ذات العالم المفتوح.
ورغم شحّ المعلومات، فإن ما تأكد حتى الآن هو أن اللعبة ستعتمد على محرك Creation Engine 2، ما يعني أن التجربة البصرية ستكون أكثر تطورًا، والعالم أكثر اتساعًا وتفصيلا.
لعبة The Elder Scrolls VI ستصدر على منصات PC وإكس بوكس سيريز إكس/إس، ومن المتوقع أن تكون من أبرز العناوين التي ستُحدث ضجة كبيرة في عام 2026، إذا ما تم تأكيد موعد الإصدار رسميًا.
فالسلسلة لطالما قدّمت تجارب غنية بالسرد، ومليئة بالخيارات التي تمنح اللاعب حرية تشكيل عالمه الخاص، هو ما يجعل الجزء الجديد محط أنظار عشّاق ألعاب تقمّص الأدوار حول العالم.
لعبة Nioh 3
في اليابان الغارقة في الأساطير والدماء، يقف المحارب توكوغاوا تاكيشيو في مواجهة مصيرية مع شقيقه الفاسد، في رحلة تعيد رسم ملامح الصراع بين البشر والكائنات الخارقة.
هكذا تعود سلسلة Nioh في جزئها الثالث، لتقدّم تجربة تقمّص أدوار قتالية أكثر نضجًا وتنوعًا، من تطوير فريق "نينجا"، مع موعد إصدار رسمي في 6 فبراير 2026 على منصتي بلاي ستيشن 5 وPC.
اللعبة الجديدة لا تُكمل أحداث Nioh 2، بل تدور بالتوازي معها، وتقدّم للمرة الأولى خيارًا تكتيكيًا مزدوجًا في أسلوب اللعب، حيث يمكن للاعبين التبديل بين نمط الساموراي الثقيل الذي يعتمد على القوة والدفاع، ونمط النينجا السريع الذي يركّز على المراوغة والهجمات الجوية والبعيدة المدى.
هذا التغيير لا يقتصر على القتال، بل يمتد إلى تصميم العالم نفسه، إذ أصبحت اللعبة أقل خطية، وتضم مساحات مفتوحة أوسع للاستكشاف، ما يمنح اللاعبين حرية أكبر في رسم مسارهم الخاص.
ورغم أن هذه التعديلات قد لا تُرضي جمهور السلسلة المتشدّد، فإنها تفتح الباب أمام شريحة أوسع من اللاعبين، وتمنح اللعبة فرصة لتوسيع قاعدتها الجماهيرية من دون التفريط في جوهرها القتالي الصلب.
لعبة Resident Evil: Requiem
بعد سنوات من الترقّب والتكهنات، كشفت كابكوم Capcom عن أول عرض رسمي للعبة Resident Evil Requiem، التي تمثّل الفصل الجديد في سلسلة الرعب الأشهر في تاريخ الألعاب، مع موعد إصدار محدد في 27 فبراير 2026 على منصات PC، وبلاي ستيشن 5، وإكس بوكس سيريز إكس/إس.
تدور أحداث اللعبة حول العميلة الفيدرالية غريس آشكرُفت، التي تصل إلى فندق رينوود في مدينة راكون سيتي للتحقيق في سلسلة من الوفيات الغامضة، في موقع شهد وفاة والدتها أليسا آشكرُفت، الصحافية التي ظهرت لأول مرة في إصدار Resident Evil Outbreak عام 2004.
هذا الربط بين الأجيال يعيد السلسلة إلى جذورها السردية، ويمنح اللاعبين فرصة لاستكشاف ماضي مدينة راكون من منظور جديد.
لعبة Resident Evil Requiem لا تكتفي بالعودة إلى المدينة التي بدأت منها السلسلة، بل تعيد أيضًا تقديم الرعب النفسي بأسلوب أكثر نضجًا، يجمع بين التوتر العاطفي والحركة المتسارعة.
وقد وعدت كابكوم بأن اللعبة ستقدّم تجربة تجمع بين الرعب النفسي والمواجهات القتالية القوية، في توليفة تعكس جوهر السلسلة وتطوّرها.
من أبرز التغييرات في أسلوب اللعب، إمكانية التبديل الحر بين منظور الشخص الأول والثالث، وهو ما يمنح اللاعبين مرونة أكبر في خوض التجربة، بعد أن كانت الأجزاء السابقة تفرض منظورًا واحدًا.
كما ستواجه غريس كائنًا مطاردًا لا يهدأ، ما يضيف عنصر المطاردة المستمر إلى أجواء اللعبة.
ورغم أن التفاصيل الكاملة لا تزال طي الكتمان، فإن التسريبات تشير إلى إمكانية ظهور شخصية ليون كينيدي بوصفه شخصية قابلة للعب، ما يعزز من قيمة اللعبة لدى جمهور السلسلة.
اقرأ أيضًا: محللون يحذرون Rockstar من رفع سعر لعبة GTA 6
لعبة Grand Theft Auto VI
في عالم الألعاب الإلكترونية، لا شيء يضاهي حجم الترقب الذي يحيط بإصدار لعبة Grand Theft Auto VI.
فبعد مرور أكثر من 13 عامًا على إطلاق الجزء الخامس، تعود شركة "روكستار" لتكشف عن فصل جديد من سلسلتها الأشهر، في خطوة تُعد من أبرز أحداث صناعة الألعاب لعام 2026.
اللعبة، التي ستصدر في 26 مايو 2026، ستكون متاحة حصريًا على منصّتي بلايستيشن 5 وإكس بوكس سيريز إكس/إس، وتدور أحداثها في مدينة ليونيدا المستوحاة من ولاية فلوريدا، مع تركيز خاص على منطقة فايس سيتي التي تُعد من أكثر المواقع شهرة في تاريخ السلسلة.
ما يميّز هذا الإصدار الجديد ليس فقط عودة المدينة الأيقونية، بل أيضًا تقديم شخصيتين رئيسيتين هما جيسون ولوسيا، في حبكة مستوحاة من ثنائية بوني وكلايد، ما يضفي طابعًا دراميًا جديدًا على التجربة.
ولأول مرة في تاريخ السلسلة، يمكن للاعبين اختيار اللعب بشخصية أنثوية، وهو ما أثار بعض الجدل المسبق، إلا أن ذلك لم يُثنِ من حماس الجمهور.
التقارير تشير إلى أن تكلفة تطوير اللعبة تجاوزت حاجز مليار دولار أمريكي، ما يجعلها واحدة من أكثر المشاريع طموحًا في تاريخ الصناعة.
وقد أظهرت العروض الترويجية الأولى مستوى بصريًا مذهلا، يعكس استثمارًا ضخمًا في التفاصيل، والبيئة المفتوحة، والمحتوى التفاعلي.
