الرئيس التنفيذي السابق لـTwitch يشارك نصائح ذهبية للتفويض الذكي
أوضح إيميت شير، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "تويتش" Twitch، أن أحد الأخطاء التي ارتكبها خلال فترة قيادته كان الإفراط في تفويض القرارات لموظفيه، وهو ما أدى إلى تباطؤ عملية اتخاذ القرار وتقليل المخاطرة اللازمة لنمو الشركة.
وجاءت تصريحات شير خلال ظهوره مؤخرًا في بودكاست "سوشال رادارز" Social Radars، حيث أكد أن "لا أحد غير الرئيس التنفيذي يفهم تمامًا ما يحدث، لأنه ليس من مسؤولياتهم"، مشددًا على أن فهم السياق الكامل هو مهمة المدير الأعلى.
الوصفة السحرية للإدارة
وأشار شير إلى أن التفويض كان مفيدًا في بداياته، خاصة عند تعيينه لرئيس قسم التكنولوجيا لمساعدته في إدارة الشركة. إلا أنه مع مرور الوقت، تحول التفويض إلى شعور بعدم السماح لنفسه بتجاوز القرارات التي يتخذها الموظفون.
وقال: "كنت قد وظفت خبراء، واعتقدت أن عليّ تركهم يؤدون مهامهم، لكن عندما لم تعجبني الأمور، كان ينبغي عليّ التدخل وعدم السماح بالاستمرار في المسار الخطأ". وأضاف أن هذا التصرف كان خطأ، وقد تعلم منه عبر التجربة.
وفي رسالة إلى بيزنس إنسايدر، أكد شير أن الإفراط في التفويض يؤدي إلى "تباطؤ اتخاذ القرار، تقليل المخاطرة، وانخفاض الكفاءة"، مشيرًا إلى أنه الآن يدير شركة أصغر، ويطبق خبراته السابقة في ضبط ما يمكن تفويضه وما يجب الاحتفاظ بالسيطرة عليه.
وأوضح أن "الوصفة السحرية هي استخدام الحكم الأفضل المستند إلى الخبرة السابقة"، مؤكدًا أن قادة تويتش الذين تفوّض إليهم كانوا "حسن النية"، لكنهم "لم يفهموا تمامًا ما كنا نقوم به".
اقرأ أيضًا: توم برادي يقتحم عالم الروبوتات مع "Aescape" (فيديو)
دور الرئيس التنفيذي
تتوافق فلسفة شير مع ما يُعرف في وادي السيليكون بـ"Founder Mode"، حيث شدد مؤسس واي كومبيناتور السابق بول غراهام على أن التفويض الكامل قد يؤدي إلى "تعيين محترفين مزيفين يسمح لهم بإدارة الشركة نحو الفشل".
وأضاف شير أن دور الرئيس التنفيذي لا يقتصر على التفويض فحسب، بل يشمل أيضًا القدرة على التمييز بين القرارات الحساسة التي يجب أن تكون صحيحة، والقرارات التي يمكن أن تكون تجربة تعليمية للموظفين.
وقال: "تعلمت كل هذا من الأخطاء، وعلّمتني التجربة كيفية التوازن بين التفويض والتحكم".
يُذكر أن شير شارك في إدارة شركات كبرى، بما في ذلك توليه منصب الرئيس التنفيذي المؤقت لـأوبن إيه آي خلال فترة الإطاحة المؤقتة بسام ألتمان، وهو ما أضاف لرؤيته خبرات واسعة في التعامل مع القرارات الكبرى وحمل المسؤولية.
