الشر الذي نحبه: أدوار خالدة في الدراما العربية
قائمة أكثر أدوار شريرة مؤثّرة في الدراما العربية
المعلم رشدي - زكي رستم
حبيبي الأسمر - إستيفان روستي
برز الفنان استيفان روستي في السينما المصرية من خلال أدوار الشرير اللطيف ذي الطابع الفكاهي، ومن أشهرها دوره في فيلم حبيبي الأسمر، الذي جسّد فيه شخصية تجذب الجمهور بأسلوبه المرح، ويذكر من إفيهاته الشهيرة جملة "نشنت يا فالح".
ولد روستي لأب نمساوي ينتمي للبارونات وأم إيطالية، انتقل مع والدته إلى مصر بعد انفصال والديه. نشأ في شبرا وتخرج من مدرسة الخديوية، ثم سافر إلى أوروبا واكتسب تجارب متنوعة قبل أن يشجعه المخرج محمد كريم على العودة للقاهرة ومواصلة مسيرته الفنية.
بدأ روستي مشواره مع فرقتي عزيز عيد ونجيب الريحاني، وشارك في أوبريت العشرة الطيبة، وتنوعت أدواره بين التمثيل، والإخراج، وكتابة السيناريو، مما جعله أحد أبرز الوجوه الكلاسيكية في السينما المصرية.
اقرأ أيضًا: شباك التذاكر الأمريكي: فيلم Him يحقق 6.4 مليون دولار في يومه الأول (فيديو)
تميز استيفان روستي بأسلوب تمثيلي فريد يجمع بين الشر والكوميديا، وقد جسّد أدوار الشرير اللطيف بأسلوب مرح وذكاء لافت. من أبرز أعماله: قطار الليل، وحبيبي الأسمر حيث لعب دور الرجل الغيور المستبد الذي يسعى للسيطرة على حبيبته، وعنتر أفندي، والورشة.
كما تميّز في أعماله مع نجيب الريحاني، مجسّدًا شخصية الخصم الماكر أو صاحب النفوذ الظالم الذي يواجه البطل الكوميدي، ما أضفى على شخصياته طابعًا كلاسيكيًا لا يُنسى في تاريخ السينما المصرية.
ابن حميدو - حسن حامد
شكّلت المواجهة بين حسن حامد وأحمد رمزي في فيلم "ابن حميدو" لحظة درامية مميزة، تميّزت بالرشاقة والقوة بين البطل الرياضي والشرير ذي القوام الممشوق، بحيث جسّد حامد دور زعيم عصابة التهريب.
ولد حسن حامد في 21 يونيو 1932، وبدأ مسيرته كرياضي ومدرس للتربية الرياضية بعد تخرجه من المعهد العالي للرياضة، قبل أن يدخل عالم السينما أوائل الخمسينيات، تمّ توظيفه في أدوار الشر والمعارك نسبة إلى قوّته العضليّة.
عرف حسن حامد بخطورته في مشاهد العنف لدرجة أن توفيق الدقن رفض مواجهته منفردًا في فيلم "المخادعون" عام 1973، ليعاد المشهد بمشاركة أكثر من خصم.
مع منتصف الستينيات اتجه إلى الإنتاج السينمائي، فجمع بين تمويل أفلامه وتقديم أدوار ثانوية فيها، ما عزّز حضوره على الشاشة.
ساهم حامد في إثراء السينما المصرية بأدواره القوية والخشنة، وبرز كممثل جمع بين الأداء أمام الكاميرا والعمل خلفها كمنتج ناجح.
تميّزت أدواره أمام فريد شوقي كخصم عنيف في مشاهد الاشتباك، وظهر بدور الشرير المشاكس مع رشدي أباظة كند جسدي للبطل الوسيم، كما تميز في أدوار الشرير المساعد مع محمود المليجي.
شروق وغروب - محمود المليجي
جسّد محمود المليجي دور اللواء عزمي في فيلم شروق وغروب، الضابط الذكي والدهاء المسؤول عن القلم السياسي، والذي يسعى لإحباط كل المحاولات الثورية ضد نظام الحكم.
وُلد المليجي في 22 ديسمبر 1910 بحي المغربلين، وانتقل إلى الحلمية لإتمام دراسته. بدأت موهبته في التمثيل منذ المدرسة الخديوية، وتدرب على يد جورج أبيض وفتوح نشاطي، قبل أن ينضم إلى فرق فاطمة رشدي ورمسيس، وظهر أول مرة على الشاشة في فيلم وداد مع أم كلثوم عام 1936.
تألق لاحقًا في أفلام مثل قيس وليلى، وكون ثنائيًا فنيًا ناجحًا مع فريد شوقي. رغم براعته في أدوار الشر، شكل دوره في فيلم الأرض (1970) نقلة نوعية بتجسيد شخصية محمد أبو سويلم.
من أبرز أدواره الشريرة:
- رصيف نمرة 5: زعيم العصابة.
- الفتوة أمام فريد شوقي: المجرم المتحكم بمصير البطل.
- الوحش: نموذج الشر القاسي.
- الطريق المسدود: صاحب النفوذ المستغل.
بهذه الأدوار أصبح المليجي رمزًا للشر الكلاسيكي في السينما المصرية، بقدرة على تقديم شخصيات شريرة متعدّدة الأبعاد وجاذبية خاصة على الشاشة.
زين العشماوي
برز الفنان زين العشماوي في دور عليش سدرة الخائن في فيلم "اللص والكلاب"، بحيث جسد شخصية صديق مهران وصبيه الذي خان البطل وأبلغ عنه الشرطة، ثم تزوج من زوجته بعد خروج مهران من السجن، ليصبح نموذجًا للشر الطامح والخائن.
ولد العشماوي في 8 مايو 1934، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، بدأ مشواره الفني على خشبة المسرح مع فرق إسماعيل ياسين ويوسف وهبي، كما شارك في فرقة ساعة لقلبك مع فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي.
ظهر أول مرة في السينما بفيلم أنا وأمي (1957)، وتنوّعت أدواره بين الكوميديا والدراما، وشارك في أكثر من 70 عملاً فنيًا.
من أبرز أدواره الشريرة:
- صاحب الجلالة: شخصية انتهازية تسعى وراء النفوذ.
- معبودة الجماهير: شخصية غيورة وشريرة.
- اللص والكلاب: خائن ضد البطل.
- ثلاثة لصوص وعفريت مراتي: شرير كوميدي.
كما أبدع في أدوار أخرى شريرة في أفلام مثل رحلة لذيذة وصراع الأبطال، ما جعل منه أحد وجوه الشر المتميزة في السينما المصرية.
