متى يعتزل سيرجيو بوسكيتس؟ النجم الإسباني يكشف قراره الأخير
في لحظة مؤثرة، أعلن النجم الإسباني سيرجيو بوسكيتس، لاعب وسط إنتر ميامي، اعتزاله كرة القدم نهائيًا بنهاية موسم 2025 في الدوري الأمريكي، ليضع بذلك نقطة النهاية لمسيرة استثنائية امتدت لأكثر من 17 عامًا، شهدت خلالها إنجازات تاريخية مع نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا.
اعتزال بوسكيتس كرة القدم
جاء إعلان بوسكيتس عبر مقطع فيديو نشره على حسابه الرسمي في "إنستغرام"، قال فيه: "ستكون هذه الأشهر الأخيرة لي على أرضية الملعب.. سأعتزل سعيدًا جدًا، وفخورًا وراضيًا وممتنًا قبل كل شيء. شكرًا للجميع، ولكرة القدم على كل شيء. ستبقون دائمًا جزءًا من هذه القصة الجميلة".
اقرأ أيضًا: بطل الغراند سلام يتخطى الإصابة ويواصل مشواره في اليابان
مسيرة بوسكيتس مع برشلونة
بدأ بوسكيتس مسيرته الاحترافية مع برشلونة في 2008 تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا، وسرعان ما أصبح أحد أعمدة الفريق في خط الوسط، بفضل قدرته الفريدة على قراءة اللعب، التمرير الدقيق، والتمركز الدفاعي الذكي.
وخلال 15 موسمًا مع الفريق الكتالوني، تُوّج بوسكيتس بـ9 ألقاب في الدوري الإسباني، و3 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، إلى جانب العديد من البطولات المحلية والقارية، ليُصبح أحد أكثر اللاعبين تتويجًا في تاريخ النادي، وركيزة لا غنى عنها في منظومة "التيكي تاكا" التي غيّرت وجه كرة القدم الحديثة.
على الصعيد الدولي، كان بوسكيتس جزءًا من الجيل الذهبي لمنتخب إسبانيا، الذي تُوّج بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وبطولة أوروبا "يورو 2012"، حيث لعب دورًا محوريًا في وسط الملعب إلى جانب تشافي وإنييستا.
واعتزل اللعب الدولي بعد مشاركته في مونديال قطر 2022، ليختتم مشواره مع "لا روخا" بعد أكثر من 140 مباراة دولية، كان فيها مثالًا للاتزان والهدوء التكتيكي.
وفي 2023، انتقل بوسكيتس إلى إنتر ميامي، ليجاور زميله السابق ليونيل ميسي، في تجربة جديدة خارج أوروبا، ساهم خلالها في رفع مستوى الفريق داخل الدوري الأمريكي، رغم التحديات البدنية والعمرية.
ورغم أن التجربة لم تكن بنفس وهج سنوات برشلونة، إلا أنها منحت بوسكيتس فرصة ختامية للعب بجوار ميسي، وإنهاء مسيرته في أجواء أقل ضغطًا وأكثر استقرارًا، وسط ترحيب جماهيري كبير في الولايات المتحدة.
يُعد بوسكيتس من اللاعبين القلائل الذين تركوا بصمة تكتيكية عميقة دون ضجيج إعلامي، وكان يُوصف دائمًا بأنه "العقل الهادئ" في قلب الفريق.
وقد جمع أسلوبه في اللعب بين البساطة والفعالية، وألهم أجيالًا من لاعبي الوسط حول العالم، ما جعل منه نموذجًا يُحتذى به في التوازن بين الدفاع والهجوم، دون الحاجة إلى الأضواء أو الأهداف.
