باحثون: الفقر يضاعف مخاطر العقم ويقلل فرص الحمل
كشفت دراسة جديدة أن الفقر والخصوبة يرتبطان بعلاقة سلبية، حيث أظهرت النتائج أن انخفاض المستوى التعليمي والدخل الأسري يُقلل من معدلات الخصوبة، ويرفع من احتمالية الإصابة بمشكلات العقم.
قاد الدراسة التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open فريق من جامعة إيراسموس الطبية في روتردام بهولندا، بقيادة الدكتورة ألين ج. بوكسم، حيث جرى تحليل بيانات 3,604 امرأة و2,557 رجلًا في دراسة جماعية شملت فترات ما قبل الحمل وما بعده.
وتم قياس الخصوبة من خلال مدة السعي للحمل، فيما عُرّف العقم على أنه تجاوز 12 شهرًا دون حدوث حمل أو الحاجة إلى تقنيات الإخصاب المساعد.
كما شملت الدراسة معدلات الإجهاض، المُعرّف بفقدان الحمل قبل الأسبوع 22 من الحمل.
وأظهرت النتائج أن متوسط الوقت اللازم لحدوث الحمل بلغ 3.5 أشهر لدى النساء. وخلصت الدراسة إلى أن 34.6% من الحالات واجهت تأخرًا في الحمل (عقمًا)، بينما انتهت 11.8% من الحالات بالإجهاض المبكر.
تأثير الفقر على الخصوبة
في التحليلات التفصيلية التي شملت ما بين 2,103 و2,805 حالة لدى النساء، تبين أن الفقر يرتبط بانخفاض معدلات الخصوبة بنسبة تصل إلى 39%.
كما ارتبط انخفاض المستوى التعليمي لدى كل من النساء والرجال بانخفاض مماثل في الخصوبة، مقارنة بذوي التعليم العالي.
أظهرت النتائج كذلك أن الأسر ذات الدخل الشهري الأقل من نحو 3,525 دولارًا، سجلت معدلات خصوبة أدنى مقارنة بالأسر التي يزيد دخلها الشهري على 7,050 دولارًا.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف بروتينين حاسمين في خصوبة الرجال
وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج لم تتأثر كثيرًا بالعوامل الديموغرافية أو أنماط الحياة، ما يعزز فرضية أن العوامل الاجتماعية تلعب دورًا مستقلًا في التأثير على فرص الحمل.
ورغم وضوح العلاقة بين الفقر وانخفاض الخصوبة، فإن الباحثين لم يجدوا أي دليل على أن الفقر أو العوامل الاجتماعية المرتبطة به تزيد من مخاطر الإجهاض المبكر.
وأكد الباحثون أن "الاعتراف بتأثير العوامل الاجتماعية إلى جانب العوامل البيولوجية على نتائج الخصوبة والحمل المبكر، قد يساعد في تطوير استراتيجيات وقائية أكثر فعالية للأزواج الراغبين في الإنجاب".
