وسائل التواصل ترفع الضغوط.. وعمليات شد الوجه تتزايد بين الرجال والأربعينيين
تشهد عمليات شد الوجه تزايدًا عالميًا في السنوات الأخيرة، خصوصًا بين الرجال والأشخاص في الأربعينيات من العمر، مع عوامل متشابكة تقود هذا الارتفاع أبرزها وسائل التواصل الاجتماعي، والتطور الطبي في أساليب الجراحة، وانتشار أدوية فقدان الوزن.
وبحسب موقع the guardian، فإن التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي لعب دورًا بارزًا في تطبيع الجراحات التجميلية، حيث أصبح المشاهير والمؤثرون يعرضون تجاربهم مع هذه الإجراءات على الجمهور، ما جعلها أكثر شيوعًا وقبولًا. ويرى خبراء علم النفس أن الضغوط المجتمعية لرفض مظاهر التقدم في العمر ازدادت بشكل ملحوظ في ظل هذه التوجهات.
ورغم أن النساء ما زلن يشكلن النسبة الأكبر من المقبلين على شد الوجه، إلا أن نسبة الرجال شهدت ارتفاعًا ملحوظًا. ويرتبط ذلك برغبة البعض في الحفاظ على مظهر أكثر شبابًا ضمن بيئات العمل التنافسية أو بعد فقدان الوزن السريع.
اقرأ أيضًا: دليلك الذكي: ماذا تأكل لتشعر بالشبع وتحرق الدهون؟
أدوية فقدان الوزن و"وجه أوزمبيك"
كما ساهمت أدوية فقدان الوزن مثل أوزمبيك وويغوفي في زيادة الإقبال على شد الوجه، نتيجة ما يُعرف بـ"وجه أوزمبيك"، وهو مظهر هزيل يطرأ على الوجه بعد خسارة الدهون بسرعة.
وأوضح خبراء الجراحة التجميلية أن الصورة النمطية القديمة لشد الوجه المبالغ فيه بدأت تتلاشى، إذ أصبحت العمليات الحديثة أكثر تركيزًا على البُنى العميقة للوجه، وغالبًا ما تُدمج مع إجراءات أخرى مثل نقل الدهون أو رفع الحاجب. ومن أبرز التقنيات الجديدة، الشد بالمنظار أو الخالي من الندوب، الذي يخفي الشقوق داخل خط الشعر ويمنح نتائج طبيعية.
ومع ذلك، شدد الأطباء على أن شد الوجه يظل عملية جراحية كبرى تنطوي على مخاطر محتملة، مثل التندب، تلف الأعصاب، العدوى، وعدم توازن النتائج. وتحتاج فترات التعافي لعدة أسابيع، بينما تدوم النتائج عادة من خمس إلى عشر سنوات.
أما من الناحية المالية، فتُعتبر العملية من الجراحات الباهظة التكلفة، إذ تبدأ الأسعار من نحو 15 ألف دولار وتصل في بعض الحالات إلى 40 ألفًا، بحسب نوع الإجراء والمكان.
ويؤكد الأطباء أن الإقبال المتزايد على شد الوجه عالميًا مرتبط بالرغبة في الحصول على نتائج طويلة الأمد مقارنة بالحقن أو العلاجات غير الجراحية، إلا أنهم يشددون في الوقت ذاته على ضرورة الخضوع لفحوصات شاملة وتقييم نفسي قبل إجراء العملية، لضمان أن تكون دوافعها صحية ومدروسة.
