صفقة استراتيجية بين علي بابا وإنفيديا لتعزيز الذكاء الاصطناعي.. تعرف على التفاصيل
في خطوة تعكس تصاعد المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة علي بابا الصينية عن شراكة استراتيجية مع عملاق الرقائق الإلكترونية إنفيديا، تهدف إلى دمج أدوات تطوير الذكاء الاصطناعي في منصتها السحابية، مع تركيز خاص على تطبيقات الروبوتات، السيارات ذاتية القيادة، والمساحات الذكية مثل المصانع والمستودعات.
استخدام علي بابا لأدوات إنفيديا
بموجب الاتفاق، ستقدم علي بابا حزمة الذكاء الاصطناعي الفيزيائي من إنفيديا، وهي مجموعة أدوات متقدمة قادرة على إنشاء نسخ رقمية ثلاثية الأبعاد من بيئات العالم الحقيقي.
وهذه النسخ تُستخدم لتوليد بيانات اصطناعية عالية الدقة، تُستخدم بدورها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على التفاعل مع الواقع، سواء في الروبوتات أو المركبات ذاتية القيادة أو حتى في أنظمة إدارة المصانع الذكية.
وهذا النوع من البيانات الاصطناعية يُعد حلاً مبتكرًا لتقليل الاعتماد على البيانات الحقيقية المكلفة والصعبة في بعض الأحيان، مما يسرّع من تطوير الأنظمة الذكية ويزيد من دقتها وكفاءتها.
اقرأ أيضًا: غوغل تُدخل الذكاء الاصطناعي إلى قلب التحدي... وتطلق مدربها الجديد للألعاب
صفقات علي بابا الأخيرة
تأتي هذه الشراكة في وقت تشهد فيه إنفيديا موجة من الاستثمارات الضخمة، أبرزها التزامها بشراء حصة بقيمة 5 مليارات دولار في "إنتل"، واستثمار آخر بقيمة 100 مليار دولار في "OpenAI".
وعلى الرغم من عدم الكشف عن الشروط المالية للصفقة مع علي بابا، إلا أن هذا التعاون يُعد من أبرز التحالفات بين مطور رئيسي للرقائق المُحسّنة للذكاء الاصطناعي، ومزود رائد للخدمات السحابية في آسيا.
فيما تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية أوسع أعلنت عنها علي بابا، حيث كشفت عن نيتها زيادة إنفاقها على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يتجاوز ميزانيتها السابقة البالغة 50 مليار دولار.
وتشمل هذه الاستراتيجية:
- إطلاق مراكز بيانات جديدة في البرازيل، فرنسا، وهولندا
- توسيع الحضور العالمي إلى 91 موقعًا في 29 منطقة حول العالم
- تعزيز قدرات الحوسبة السحابية لدعم نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة
وضمن الإعلان، كشفت علي بابا أيضًا عن أحدث إصدار من عائلة نماذج اللغات الكبيرة الخاصة بها، تحت اسم Qwen 3-Max.
وتدّعي الشركة أن هذا النموذج هو "الأكبر والأكثر كفاءة حتى الآن"، حيث تم تدريبه على تريليون مُعامل، ويُعد مثاليًا لتطبيقات الترميز، المساعدات الذكية، والتفاعل اللغوي المتقدم.
وهذا النموذج يأتي في وقت تتسابق فيه الشركات العالمية لتطوير نماذج لغوية قادرة على منافسة GPT-4 وClaude وGemini، مما يعزز مكانة علي بابا كمنافس آسيوي قوي في هذا المجال.
