مبادرة عالمية بأسماء لامعة.. هل تنجح في فرملة سباق الذكاء الاصطناعي؟
أطلقت مجموعة من الشخصيات العالمية البارزة مبادرة تهدف إلى وقف سباق الذكاء الاصطناعي، ووضع قيود صارمة على تطويره، وأطلقوا عليها اسم "الخطوط الحمراء لتطوير الذكاء الاصطناعي"، على أن يتم اعتمادها بحلول نهاية عام 2026، وفق تقرير نشره موقع ترانسفورمر.
تضم المبادرة أكثر من 200 شخصية مختلفة، من بينهم موظفون سابقون في شركات كبرى مثل أوبن إيه آي وديب مايند وآنثروبيك، إضافة إلى مؤسسي الذكاء الاصطناعي مثل جيفري هينتون ويوشوا بينجيو، وعشرة فائزين بجائزة نوبل في مجالات متنوعة مثل جوزيف ستيجليتز الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، وخوان مانويل سانتوس الرئيس السابق لكولومبيا والحائز على نوبل للسلام.
ما الهدف من المبادرة وما الخطوط الحمراء المقترحة؟
تركز المبادرة على ضرورة وضع "اتفاق دولي على خطوط حمراء واضحة وقابلة للتحقق" لمنع المخاطر العالمية غير المقبولة، بعد ملاحظة أن بعض نماذج الذكاء الاصطناعي أظهرت سلوكيات ضارة وخادعة.
وأكد البيان أن الشركات لا تزال تطور هذه الأنظمة لمنحها حرية أكبر في التصرف، مما يثير مخاوف دولية، ولم يحدد البيان بعد تفاصيل هذه الخطوط الحمراء، إلا أن الموقعين أصدروا سابقًا بيانًا منفصلًا دعا فيه إلى إيقاف تطوير الذكاء الاصطناعي المستقل تمامًا.
ومن بين الموقعين على المبادرة أيضًا فويتشيك زاريمبا المؤسس المشارك في أوبن إيه آي، وإيان جودفيلو كبير العلماء في ديب مايند، رغم غياب أسماء المديرين التنفيذيين للشركات عن المبادرة.
كيف ستؤثر المبادرة على القرارات الدولية؟
تأتي المبادرة بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي خطوة تهدف إلى جمع دعم دولي للتعامل مع أزمة تطوير الذكاء الاصطناعي ووضع قواعد للحوكمة.
اقرأ أيضاً بعد حادث مأساوي.. أوبن إيه آي تتعهد بحماية المراهقين
كما جاءت المبادرة بعد تشكيل لجنة علمية دولية تشبه الهيئة المعنية بالتغيرات المناخية، إضافة إلى إطلاق حوار عالمي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي.
رغم ذلك، تواجه المبادرة تحديات كبيرة داخل الأمم المتحدة، خاصة بسبب غياب دعم الولايات المتحدة التي تسعى لتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي والتوسع في تطويرها.
