غوغل تُدخل الذكاء الاصطناعي إلى قلب التحدي... وتطلق مدربها الجديد للألعاب
في خطوة جديدة تعكس مدى تطور الذكاء الاصطناعي في قطاع الترفيه الرقمي، أعلنت شركة غوغل عن إطلاق ميزة مبتكرة تحمل اسم Sidekick، وهي امتداد لنظام الذكاء الاصطناعي المتقدم "جيميني"، وتعمل كمدرب مباشر داخل الألعاب، لتمنح اللاعبين تجربة أكثر سلاسة وتفاعلية دون الحاجة إلى مغادرة اللعبة أو البحث عن حلول خارجية.
تحول جيميني لمدرب بالذكاء الاصطناعي
لطالما اضطر اللاعبون إلى إيقاف اللعب، واللجوء إلى مقاطع الفيديو التعليمية على "يوتيوب" لتجاوز المراحل الصعبة، أو فهم استراتيجيات الفوز، ولكن مع ميزة Sidekick، أصبح بإمكان اللاعبين الحصول على دعم لحظي داخل اللعبة نفسها، حيث يستخدم النظام خاصية مشاركة الشاشة لفهم سياق اللعب، وتقديم إرشادات فورية تتضمن نصائح لتجاوز التحديات المعقدة:
- دعم صوتي لحظة بلحظة
- تحليل مباشر لسلوك اللاعب، واقتراحات لتحسين الأداء
كما أن الميزة لا تقتصر على تقديم معلومات، بل تتفاعل مع اللاعب بشكل ديناميكي، مما يجعلها أقرب إلى مدرب شخصي افتراضي داخل اللعبة.
اقرأ أيضًا: غوغل تواجه خطر التفكيك مع انطلاق محاكمة احتكار الإعلانات الرقمية
تحديث جديد لـ"غوغل بلاي"
إلى جانب Sidekick، كشفت غوغل عن واجهة جديدة باسم Play Games Sidekick، يمكن الوصول إليها بسهولة عبر السحب من الحافة اليمنى للشاشة.
وهذه الواجهة تمنح اللاعبين وصولًا سريعًا إلى المدرب الذكي، بالإضافة إلى تنبيهات فورية تتعلق بسير اللعبة، مما يعزز من سرعة التفاعل ويقلل من التشتت.
كما تعمل غوغل على تطوير ملف تعريف موحّد للاعبين عبر المنصة، يتيح تتبع الإحصائيات والإنجازات في مختلف الألعاب، مع إمكانية إنشاء صور رمزية (Avatars) باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتخصيص تجربة اللعب بشكل غير مسبوق.
وضمن خطتها لتعزيز التفاعل المجتمعي، أعلنت غوغل عن إطلاق دوريات تنافسية جديدة على "غوغل بلاي"، حيث يمكن للاعبين التحدي والفوز بنقاط إضافية.
وستبدأ أولى هذه الدوريات مع لعبة Subway Surfers بين 10 و23 أكتوبر المقبل، مما يفتح الباب أمام تجربة جماعية أكثر حماسًا وتنافسًا.
الميزة الجديدة تمثل نقلة نوعية في عالم الألعاب، حيث يتحول الذكاء الاصطناعي من مجرد أداة تحليلية إلى عنصر تفاعلي مباشر داخل اللعبة.
وهذا التطور يعكس توجه غوغل نحو دمج الذكاء الاصطناعي في تفاصيل الحياة اليومية، ويؤكد أن مستقبل الألعاب سيكون أكثر ذكاءً وتخصيصًا.
الميزة ستتوفر خلال الأشهر المقبلة لمجموعة مختارة من الألعاب، على أن يتم توسيع نطاقها تدريجيًا لتشمل ألعابًا أكثر تنوعًا وتعقيدًا، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام مطوري الألعاب لتصميم تجارب أكثر تفاعلية وواقعية.
