معسكر أكسفورد يطور مهارات السعوديين في الذكاء الاصطناعي.. تعرف على التفاصيل
أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، معسكرًا تدريبيًا متخصصًا في "هندسة تطبيقات الذكاء الاصطناعي"، بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية، وذلك ضمن جهودها لبناء القدرات الوطنية في مجال التقنيات المتقدمة، وتحقيق مستهدفات التحول الرقمي لرؤية المملكة 2030.
تفاصيل تدريب السعوديين على الذكاء الاصطناعي
يشارك في المعسكر 30 طالبًا وطالبة من خريجي البكالوريوس والماجستير في تخصصات الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب والمجالات المرتبطة بها، من مختلف الجامعات السعودية.
ويُقام البرنامج التدريبي على مرحلتين: الأولى عن بُعد، والثانية في مقر جامعة أكسفورد لمدة ثلاثة أسابيع، يتلقى خلالها المشاركون تدريبًا عمليًا مكثفًا بإشراف نخبة من الأكاديميين والخبراء الدوليين.
ويتضمن البرنامج تطوير مهارات المشاركين في مجالات متعددة تشمل:
- الرؤية الحاسوبية (Computer Vision)
- التعلم العميق (Deep Learning)
- النماذج التوليدية (Generative Models)
- معالجة اللغة الطبيعية (NLP)
كما يتدرب الطلبة على استخدام أطر التعلم العميق مثل TensorFlow وPyTorch، وتقنيات متقدمة مثل YOLO وHugging Face، مما يؤهلهم لتصميم وتطوير نماذج قابلة للتطبيق في بيئات العمل المختلفة، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.
اقرأ أيضًا: هل تواجه استثمارات Meta في الذكاء الاصطناعي فقاعة؟
أهداف استراتيجية ضمن رؤية المملكة 2030
يأتي هذا المعسكر ضمن مبادرات "سدايا" الاستراتيجية لتأهيل الكفاءات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز تنافسية الشباب السعودي على المستوى العالمي.
ويُعد البرنامج جزءًا من خطة أوسع لبناء منظومة وطنية متكاملة في الذكاء الاصطناعي، تشمل التدريب، البحث، الابتكار، وتطوير السياسات، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في التحول الرقمي، وتنمية الاقتصاد المعرفي.
اللافت في هذا المعسكر هو المشاركة الفاعلة للطالبات السعوديات، حيث انضمت مجموعة من خريجات الجامعات السعودية إلى البرنامج، في خطوة تعكس التقدم الكبير في تمكين المرأة في المجالات التقنية والعلمية، وتوفير فرص متساوية للتدريب والتطوير المهني.
وتُعد جامعة أكسفورد واحدة من أعرق الجامعات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويعكس هذا التعاون حرص "سدايا" على بناء شراكات دولية نوعية، تتيح نقل المعرفة، وتوفير بيئة تعليمية متقدمة، تواكب أحدث التطورات التقنية، وتُسهم في إعداد جيل سعودي قادر على المنافسة في سوق العمل العالمي.
