هل يمكن لمكمل الكرياتين إنقاذك من آثار الحرمان من النوم؟ دراسة تجيب بوضوح
كشفت دراسة علمية نُشرت في مجلة Journal of Sleep Research ، وقادها الدكتور جورجي-نجاد (Gordji-Nejad, PhD) الباحث في مركز أبحاث يوليش (Forschungszentrum Jülich) بألمانيا، أن مكمل الكرياتين يمكن أن يخفف من آثار الحرمان من النوم والضغط النفسي.
ويُعرف الكرياتين على نطاق واسع بدوره في تحسين الأداء الرياضي، لكن هذا البحث يوسّع نطاق فوائده ليشمل الصحة العقلية ووظائف الدماغ. الدراسة بينت أن النوم الكافي يظل الحل الأمثل، لكن الكرياتين قد يقدم حلاً مؤقتًا لمواجهة الظروف القاسية مثل قلة النوم أو العمل تحت ضغط شديد.
نتائج البحث عن وظائف الدماغ والأداء الإدراكي
اعتمد فريق البحث، الذي شارك فيه أيضًا خبراء من جامعة آخن التقنية (RWTH Aachen University Hospital) وجامعة كولون (University of Cologne)، على تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: الأولى تناولت جرعة عالية من الكرياتين (0.35 غرام/كغ من وزن الجسم)، فيما تلقت الأخرى دواءً وهميًا خلال فترة حرمان من النوم استمرت 21 ساعة.
النتائج أظهرت أن مجموعة الكرياتين حافظت على مستويات طبيعية من الفوسفوكرياتين (Phosphocreatine) وATP في الدماغ، مما ساعد على استمرار الأداء الإدراكي بشكل طبيعي.
وأوضح الدكتور براندون لو (Brandon Luu, MD) أن جرعة من 25 إلى 30 غرامًا من الكرياتين كفيلة بالحفاظ على سرعة ردود الفعل والوظائف التنفيذية لما يقارب تسع ساعات إضافية، مقارنة بغير المستخدمين.
اقرأ أيضًا : هل يجب تناول الكرياتين يوميًا؟ دراسة تُعيد الجدل إلى الواجهة
آفاق جديدة لاستخدام الكرياتين في الصحة العقلية
ناقش الدكتور دارين كاندو (Darren Candow, PhD) أستاذ علوم الحركة في جامعة ريجينا بكندا (University of Regina)، مع الدكتورة روندا باتريك (Rhonda Patrick, PhD) المتخصصة في علوم الطب الحيوي ومقدمة بودكاست Found My Fitness، إمكانية توسيع استخدام الكرياتين ليشمل حالات مثل إصابات الدماغ الرضّية (TBI)، الخرف، والاكتئاب.
المثير أن بعض التجارب أوضحت أن وظائف الدماغ بعد 21 ساعة من الحرمان من النوم قد تحسنت أحيانًا لتتجاوز المستويات الطبيعية بعد نوم جيد، عند تناول جرعة واحدة من الكرياتين.
ورغم أن الباحثين أكدوا أن الكرياتين ليس بديلًا عن النوم المنتظم، إلا أنه قد يكون خيارًا عمليًا للطلاب أثناء فترات الامتحانات، أو للعاملين بنوبات ليلية، أو حتى لكبار السن الذين يواجهون صعوبات في النوم.
