الفواكه الصحية للجهاز الهضمي.. الثمرة التي يحذرها خبراء هارفارد
كشف الدكتور Saurabh Sethi، طبيب الجهاز الهضمي في هارفارد، الذي يدرس صحة الأمعاء منذ أكثر من عشر سنوات، عن تصنيف لعشرة أنواع من الفواكه بناءً على فوائدها أو أضرارها على الجهاز الهضمي. وأوضح عبر حسابه على إنستغرام أن ليست كل الفواكه متساوية في تأثيرها، وأن بعض الأنواع يمكن أن تسبب مشاكل هضمية.
تصدرت قائمة التحذيرات الموز الناضج جدًا، الذي اعتُبر خيارًا شائعًا للإفطار حول العالم.
أشار الدكتور سيثي إلى أن هذا النوع غني بالسكريات، ما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم ويقلل من تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء.
وأظهرت الدراسات أن مع نضوج الموز تقل نسبة النشا المقاوم والألياف، بينما ترتفع السكريات، ما يقلل من فوائده كمواد غذائية للبكتيريا المفيدة.
في المقابل، يُعتبر الموز الأخضر قليل النضج أقل تأثيرًا سلبيًا، إذ يحتوي على ألياف أكثر، تساعد على الوقاية من أمراض القلب والسكري وسرطان الأمعاء، كما تساهم في تحسين الهضم والشعور بالشبع.
فواكه مفيدة لصحة الأمعاء
أما الفواكه التي جاءت في الصدارة لدعم صحة الأمعاء، فهي التوت الأزرق والرمان.
هذه الفواكه غنية بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة المرتبطة بأمراض مثل السكري والسرطان.
يحتوي الرمان أيضًا على الإيلاجيتانين، وهو نوع من البوليفينولات القوية التي تقلل الالتهابات، وهو عامل مهم لصحة القلب.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف تأثير الأنظمة الصحية على خطر الإصابة بالخرف
في المرتبة الوسطى جاءت البطيخ، الكمثرى والتفاح، بينما حصلت العنب والبرتقال على تقييم منخفض نسبيًا بسبب انخفاض قيمتها الغذائية مقارنة بالفواكه الأخرى، رغم احتوائها على فيتامين C والبوتاسيوم وخصائص مضادة للالتهابات.
وأظهرت الدراسات أن الإفراط في تناول الحمضيات قد يزيد من خطر سرطان الجلد بسبب خصائصها الضوئية، رغم أهمية فيتامين C للحفاظ على صحة الجلد والأوعية الدموية والعظام.
تُظهر هذه النتائج أن اختيار الفواكه الصحية للجهاز الهضمي يعتمد على مستوى النضج ونوع الفاكهة، مع التركيز على الفواكه الغنية بالألياف والمضادات الحيوية الطبيعية لدعم الجهاز الهضمي وتقليل الالتهابات المزمنة، بينما ينبغي الحذر من بعض الخيارات الشائعة التي قد تكون ضارة عند الإفراط فيها.
