توماس هيلي أصغر ملياردير عصامي يكشف سر فلسفته في إتمام الصفقات
كشف رائد الأعمال الأميركي توماس هيلي (Thomas Healy)، البالغ من العمر 33 عامًا، عن فلسفته في إتمام الصفقات خلال مقابلة مع قناة School of Hard Knocks على منصة تيك توك، التي تحظى بشعبية واسعة بين المهتمين بريادة الأعمال.
وأكد هيلي أن قاعدة التفاوض الأهم هي عدم الوقوع في موقع ضعف أو يأس، مشيرًا إلى أن الاستعداد للانسحاب عند تغير الشروط أو فقدان العدالة في الصفقة يمنح رائد الأعمال قوة تفاوضية أكبر.
وأوضح أنه واجه موقفًا مشابهًا حين غيّر أحد المستثمرين شروط الاتفاقية في اللحظة الأخيرة، ما دفعه إلى التوجه فورًا إلى مستثمر بديل، ليغلق معه الصفقة في اليوم التالي.
وأكد أن هذه التجربة رسّخت لديه أهمية وجود خطة بديلة دائمًا، إلى جانب الاستفادة من "الخوف من تفويت الفرصة" أو ما يُعرف في عالم الاستثمار بـ FOMO، معتبرًا أن نجاح رائد الأعمال يتوقف على جعْل المستثمرين يشعرون أنهم سيخسرون الكثير إذا لم يشاركوا في الصفقة.
اقرأ أيضًا: جوجل تعيد المقابلات المباشرة لمواجهة الغش بالذكاء الاصطناعي
قصة صعود Hyliion وتحولها إلى شركة بمليار ونصف دولار
تعود بداية قصة هيلي إلى عام 2015، عندما أسس شركة Hyliion بينما كان طالب دراسات عليا في جامعة كارنيغي ميلون (Carnegie Mellon University). وبعد عقد واحد فقط، جمعت الشركة أكثر من 750 مليون دولار عبر جولات تمويلية وصفقة اندماج مع شركة استحواذ ذات غرض خاص (SPAC)، لتصل قيمتها السوقية إلى نحو 1.6 مليار دولار.
هذا الإنجاز جعل هيلي أصغر ملياردير عصامي في الولايات المتحدة، متفوقًا على كايلي جينر (Kylie Jenner) التي كانت تحمل اللقب عام 2020.
وعلى الرغم من التحديات الأخيرة التي واجهتها الشركة بعد تحولها من تطوير أنظمة هجينة للشاحنات الكهربائية إلى التركيز على حلول الطاقة النظيفة، ولا سيما عبر منتجها الجديد KARNO Power Module، فإن قصة Hyliion تبقى مثالًا بارزًا على كيفية تحويل فكرة طلابية ناشئة إلى كيان عالمي قادر على المنافسة في أسواق الطاقة والتقنية المتقدمة.
اقرأ أيضًا: 8 سنوات من الصفر.. لماذا لم يتقاضَ إيلون ماسك أجرًا؟ (فيديو)
سر النجاح في عالم ريادة الأعمال
إلى جانب مسيرته العملية، يتمسك هيلي بمبدأ أساسي نقله إليه أحد مستثمريه الأوائل، وهو أن "الفوز هو الخيار الوحيد". ويشرح أن التفكير في احتمالات الفشل يضعف روح المبادرة، بينما يخلق الإيمان المطلق بالنجاح مسارًا أكثر وضوحًا لتحقيق الأهداف.
هذه الفلسفة انعكست في جميع محطات حياته المهنية، بدءًا من تأسيس الشركة في سن مبكرة، وصولًا إلى بناء شبكة من المستثمرين الذين يتعامل معهم وفق استراتيجية تقوم على التوازن بين الطموح والواقعية.
ويرى هيلي أن رواد الأعمال الذين يضعون أمامهم عقلية "لا بد أن تنجح" يملكون قدرة أكبر على تجاوز الأزمات والظروف المتغيرة. وهو يعتبر أن سر النجاح في عالم الأعمال يكمن في الجمع بين وضوح الرؤية، المرونة في التكيف مع المتغيرات، وإدارة العلاقات مع المستثمرين على نحو يوازن بين إغراء المكاسب وخوفهم من خسارة الفرص.
