دراسة: حبوب جديدة قد تغيّر مستقبل علاج الإيدز
كشفت دراسة طبية حديثة عن تطور دوائي بارز يتمثل في حبوب شهرية لعلاج الإيدز، يمكن أن تشكل بديلاً فعّالاً للكوكتيل اليومي من الأدوية التي يتناولها المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV). هذا الابتكار يمنح المرضى بارقة أمل جديدة في السيطرة على الفيروس وتحسين جودة حياتهم.
بحسب موقع dailymail، يصنف الدواء الجديد، ضمن فئة "مثبطات انتقال النسخ العكسي" (NRTTI)، طوّرته شركة الأدوية العالمية Merck (ميرك).
وأظهرت نتائج تجربة رائدة أن فاعليته مماثلة للعلاجات اليومية، مع ميزة أساسية تتمثل في تسهيل التزام المرضى بالعلاج، وهو ما كان يشكل تحديًا لدى الكثيرين.
اقرأ أيضًا: أطعمة تعزز خصوبة الرجل: أفضل الأغذية لتحسين جودة الحيوانات المنوية وزيادة فرص الإنجاب
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يُعد فيروس نقص المناعة البشرية من أخطر الأمراض المعدية في العالم، إلى جانب مرض السل. إذ يُقدّر عدد المصابين عالميًا بنحو 41 مليون شخص بين بالغين وأطفال، بينهم أكثر من 113 ألف حالة في المملكة المتحدة وحدها.
كيف يهاجم الإيدز الجسم؟
الفيروس يهاجم خلايا جهاز المناعة تدريجيًا، مما يضعف قدرة الجسم على مواجهة العدوى. وفي حال عدم العلاج، يتطور الأمر إلى مرض الإيدز، وهو مجموعة من الأمراض القاتلة التي لا يستطيع الجسم الضعيف مقاومتها.
ينتقل الفيروس عبر سوائل الجسم مثل الدم، السائل المنوي، والإفرازات المهبلية، إضافة إلى حليب الأم. لكنه لا ينتقل عبر العرق أو اللعاب أو البول. وتظل العلاقة الحميمة من أبرز وسائل انتقاله.
اقرأ أيضًا: دراسة: خسارة الوزن تتفوق على العلاج الهرموني في هذه الميزة
الاختبارات الطبية هي الطريقة الوحيدة لاكتشاف الإصابة بفيروس نقص المناعة، سواء من خلال عينات دم أو لعاب في العيادات أو المراكز الصحية. وتتوفر أيضًا وسائل وقاية فعالة، أبرزها العلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP) المخصص للأشخاص فوق 16 عامًا، والعلاج الوقائي بعد التعرض (PEP) الذي يمكن أن يمنع العدوى إذا استُخدم خلال 72 ساعة من الموقف المحتمل للإصابة.
ورغم التقدم الكبير في العلاجات الدوائية، لا يزال مرض الإيدز بلا علاج نهائي. إلا أن ظهور حبوب شهرية لعلاج الإيدز يمثل خطوة واعدة قد تغيّر شكل المواجهة مع هذا الفيروس عالميًا.
