الرجال الشباب المصابون بالسكري الثاني أكثر عرضة لمضاعفات القلب من النساء
قدّم باحثون من جامعة أوبسالا في السويد دراسة غير مسبوقة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لدراسة السكري (EASD) في فيينا، قارنت بشكل منهجي بين مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري من النوع الأول (T1D) والنوع الثاني (T2D) لدى الرجال والنساء.
شملت الدراسة أكثر من 404 آلاف مريض مسجلين في السجل الوطني السويدي للسكري خلال فترة متابعة امتدت خمس سنوات.
أظهرت النتائج أن الرجال دون سن الخمسين المصابين بالسكري من النوع الثاني لديهم مخاطر أعلى بنسبة 51% للإصابة بأمراض القلب عامة، مع زيادة تقارب 2.4 مرة لاحتمال الإصابة بأزمة قلبية و2.2 مرة لفشل القلب مقارنةً بنظرائهم من النوع الأول.
السكري من النوع الأول يزيد مخاطر القلب لدى النساء
في المقابل، أظهرت البيانات أن النساء، وخاصة فوق سن الخمسين، يعانين من نتائج أكثر سوءًا مع النوع الأول من السكري مقارنة بالنوع الثاني؛ إذ انخفضت مخاطر أمراض القلب لدى النساء المصابات بالنوع الثاني مقارنة بالنوع الأول بنسبة 25% في الفئة العمرية 50–59، وبنسبة 27% بين 60–69 عامًا، وصولًا إلى انخفاض 17% فوق السبعين عامًا.
كما سجّلت النساء المصابات بالنوع الثاني معدلات وفيات قلبية أقل بـ34%، والوفيات العامة أقل بـ19%، مقارنةً بالمصابات بالنوع الأول.
ويعزو الباحثون ذلك إلى طول فترة التعرض لارتفاع السكر في الدم منذ عمر مبكر لدى النوع الأول، مما يضعف تدريجيًا الحماية الطبيعية التي تتمتع بها النساء عادة ضد أمراض القلب.
اقرأ أيضًا: هل يساعد الفلفل الحار في الحفاظ على صحة القلب؟.. دراسة تكشف
تأثير عوامل الخطر ومدة المرض على مضاعفات السكري
أوضح الفريق البحثي أن الرجال المصابين بالسكري من النوع الثاني غالبًا ما يعانون من عوامل خطر مترافقة مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأنماط حياة غير صحية، ما يفسر النتائج السيئة في أعمار مبكرة.
أما لدى مرضى النوع الأول، فطول فترة الإصابة والتي قد تمتد لعقود منذ سن الطفولة أو الشباب يزيد من احتمالية الإصابة بمضاعفات قلبية خطيرة على المدى الطويل.
وبيّنت الدراسة أن إزالة عامل "مدة المرض" من التحليل الإحصائي تُظهر أن النوع الثاني أشد خطورة في المدى القصير والمتوسط، بينما النوع الأول يحمل مخاطر تراكمية عالية مدى الحياة.
