دراسة تكشف: جيل "الألفية" و"زد" يعانون من ضغوط مالية تهدد الروابط الاجتماعية

كشفت دراسة جديدة بعنوان The Friendship Tab بتكليف من Ally Bank، أن العلاقات الاجتماعية بين الشباب لم تعد مجرد مساحة للتواصل، بل أصبحت عبئًا ماليًا متزايدًا يثقل كاهل الكثيرين من جيل الألفية Millennials و"جيل زد Gen Z".

وأوضحت الدراسة أن 44% من هؤلاء الشباب اضطروا للتخلي عن حضور مناسبات اجتماعية كبيرة بسبب ارتفاع التكاليف، مما يعكس أثر الضغوط الاقتصادية المباشرة على الحياة الاجتماعية.

اقرأ أيضًا: دراسة: واحد من كل 10 من الجيل Z يفضل مديرًا آليًا باعتباره أكثر عدالة

وقد أفاد نحو ربع المشاركين بأنهم يخشون أن تؤدي أوضاعهم المالية إلى فقدان صداقاتهم، أو تراجع شعورهم بالانتماء المجتمعي، فيما أكد 42% أنهم ينفقون فوق طاقتهم في بعض المناسبات خلال العام، بينما قال 18% إنهم يتجاوزون ميزانيتهم تقريبًا كل شهرين. 

كما أشار 22% إلى شعورهم بالقلق عندما لا يكونون متأكدين من قدرتهم على تحمل تكاليف الأنشطة مع الأصدقاء، في حين ذكر واحد من كل خمسة أنه مرّ بمواقف لم يستطع فيها مصارحة أصدقائه بوضعه المالي.

التوازن بين الصداقة والالتزامات المالية

وعلى الرغم من الضائقة المالية، لا يزال الشباب يخصصون جزءًا مهمًا من دخلهم للأنشطة الاجتماعية، خصوصًا في مجالي الطعام والمشروبات.

وأظهرت النتائج أن 32% من جيل الألفية و"زد" يذهبون إلى المطاعم أسبوعيًا مع أصدقائهم، بينما أكد 52% أن لديهم من صديق إلى ثلاثة يلتقون بهم بشكل متكرر. 

اقرأ أيضًا: خريجو الجامعة عاطلون أيضًا: جيل Z يغيّر قواعد اللعبة

وتشمل الأنشطة الأكثر شيوعًا الخروج لتناول الطعام بنسبة 72%، وقضاء الوقت في الهواء الطلق بنسبة 56%، والمشاركة في أعياد الميلاد بنسبة 50%.

الدراسة أوضحت كذلك أن إدارة الميزانيات لدى هذه الفئات العمرية ما زالت تمثل تحديًا، وفقط 18% من المستطلعين قالوا إن لديهم ميزانية ثابتة للأنشطة مع الأصدقاء، في حين أقر 59% بأن أهدافهم المالية تتأثر مباشرة بالإنفاق على العلاقات الاجتماعية.

ويؤكد الخبراء أن هذه المعطيات تكشف الحاجة الملحة لتعزيز ثقافة التخطيط المالي بين الشباب، بما يضمن لهم الحفاظ على صداقاتهم دون الدخول في ضغوط اقتصادية متزايدة.

وتبرز هذه النتائج صورة معقدة لعلاقات جيل الشباب، حيث الرغبة في البقاء متصلين بالأصدقاء تصطدم بتحديات مالية، تضطر كثيرين إلى الموازنة بين الحياة الاجتماعية والالتزامات الاقتصادية اليومية.