تحذير خطير: إصابة كادت تودي بحياة شابة بسبب "مثلث الموت" في الوجه
كشفت الشابة أليشيا موناكو في فيديو انتشر عبر "تيك توك" عن إصابتها بعدوى خطيرة كادت تودي بحياتها، بعدما حاولت إزالة بثرة أسفل أنفها في المنطقة المعروفة طبيًا باسم "مثلث الموت" في الوجه.
ووفق روايتها، بدأت الأعراض بالظهور سريعًا خلال ساعات قليلة من العبث بالبثرة، حيث تورم وجهها بشكل مؤلم، ولم تستطع تحريك أحد جانبي وجهها عند الابتسام، ما دفعها إلى طلب الرعاية الطبية الطارئة.
وأوضحت موناكو أنها شعرت بأعراض إضافية مثل انسداد في الأذن وتشوش في الرؤية، مما زاد من خطورة حالتها. بعد وصولها إلى قسم الطوارئ، وصف لها الأطباء أربعة أنواع من الأدوية للتعامل مع العدوى، واستغرقت ثلاثة أيام لتستعيد حالتها الطبيعية.
لماذا يُعد مثلث الموت خطرًا؟
بحسب توضيح أطباء الجلدية، فإن مثلث الموت في الوجه يمتد من جسر الأنف وحتى زوايا الفم، ويتميز بارتباط مباشر بتدفق الدم نحو الدماغ.
وأكدت د. ماريانا بليومين-كاراسيك في معهد Precision Skin & Body Institute،أن العبث بالبثور في هذه المنطقة قد يسمح للبكتيريا بالانتقال من الجلد إلى مجرى الدم مباشرة، ما قد يؤدي إلى التهابات خطيرة في أنسجة الدماغ أو جلطات وريدية تعرف بـ"خثار الجيب الكهفي".
الأعراض المحتملة لهذه المضاعفات قد تشمل الحمى، الصداع، تغيرات في الرؤية، أو حتى شللًا في الوجه، وهي مضاعفات قد تهدد الحياة.
اقرأ أيضًا: سمنة الأم قبل الحمل.. هل تشكل خطراً على سلوك طفلك؟ دراسة تجيب
حذرت د. جودي لوغيرفو من مجموعة "أورنتريتش" الطبية من محاولة عصر أو وخز الحبوب داخل مثلث الموت في الوجه، مؤكدة أن هذه الممارسات تعرض الشخص لمضاعفات شديدة.
وأوصت بدلًا من ذلك باستخدام علاجات موضعية مناسبة، والحفاظ على نظافة الوجه مرتين يوميًا بمستحضرات لطيفة تناسب نوع البشرة.
كما شددت على أهمية تنظيف أدوات المكياج بانتظام، وتجنب المستحضرات القاسية أو الإفراط في التقشير. ونصحت باستخدام كريمات مرطبة تحتوي على مكونات مغذية مثل الغليسيرين أو حمض الهيالورونيك، إضافة إلى واقٍ شمسي بدرجة حماية لا تقل عن SPF 30 مع إعادة تطبيقه كل ساعتين عند التعرض للشمس.
وتبقى الرسالة الأساسية من هذه الحادثة أن الحرص على العناية الصحيحة بالبشرة وتجنب العبث بالبثور، خصوصًا في مثلث الموت بالوجه، قد يجنب كثيرًا من المخاطر الصحية الخطيرة.
