من مائدة جدّته إلى أفخم المطاعم.. تجربة فرنسيّة أصيلة بانتظاركم
أن تُشبع حواسّك وتُغنيها يعني حتمًا أن تتناول طبقًا مذهلاً يعيش بداخلك حتى اللقمة الأخيرة.
كثيرة هي الأماكن التي تقدّم أطباقًا لذيذة، ولكن قليلة هي تلك التي تقدّم للزّائر أيقونة على شكل طعام يجمع ما بين العراقة والأصالة والتميّز. إحساس مذهل أليس كذلك؟ هذا ما يُعرف بالذوق الرّفيع، وهذا ما ينتظرك في كافيه بولود.
في خطوة جديدة تعكس التزامه الدائم بتقديم تجارب طهي عالمية المستوى، أعلن فندق فورسيزونز تورونتو عن تعيين الشيف ويليام كريسكي رئيسًا للطهاة في مطعم كافيه بولود، وذلك اعتبارًا من 17 يونيو 2024.
يأتي هذا التعيين ليضيف فصلاً جديدًا ومثيرًا في مسيرة المطعم، المعروف بمطبخه الفرنسي الأصيل وأجوائه الفاخرة التي تجمع بين الطابع الكلاسيكي ولمسات الحداثة.
رؤية جديدة بقيادة شيف مبتكر
باتريك بولاك، المدير العام لفندق فورسيزونز تورونتو وفي تعليقه على الخطوة قال: "يمثّل انضمام الشيف ويليام كريسكي فصلاً جديدًا ومثيرًا في مسيرة كافيه بولود. رؤيته المبتكرة وشغفه بالتميّز يتماشيان مع أهدافنا، ونحن على ثقة بأن ضيوفنا سيمتّعون أحاسيسهم الذوقيّة بطريقة لا تُنسى تحت قيادته".
ويحمل الشيف كريسكي معه خبرة واسعة ورحلة مهنية ملهمة، بدأت في مدينة كيتشنر بمقاطعة أونتاريو، حيث اكتشف شغفه بالطهي منذ نعومة أظفاره.
ففي سن الخامسة عشرة، بدأ مسيرته في أحد المطاعم المحلية، وهناك انبهر بعالم المطبخ وإيقاعه السريع. هذه البداية كانت الشرارة التي دفعته لصقل مهاراته والعمل في مطاعم عالميّة مرموقة.
.jpg)
رحلة مهنية حافلة بالخبرات
خلال سنوات عمله، اكتسب كريسكي خبرات ثمينة في مطاعم حائزة على إشادات عالمية، من أبرزها ذا فرينش لوندري في كاليفورنيا، وغرامرسي تافرن وبلو هيل آت ستون بارنز في نيويورك، وهي أماكن رسّخت في ذهنه معايير الجودة وأهمية الابتكار في فنون الطهي.
عام 2017، انضم إلى مطعم ألو في تورونتو مساعدًا للشيف الشهير باتريك كريس، وهناك طوّر مهاراته الإبداعية وتعمّق في أساليب المزج بين النكهات. وبعد أربعة أعوام ناجحة، انتقل إلى مطعم ريتش موند ستيشن حيث شغل منصب الشيف التنفيذي، قبل أن يخوض تحديه الجديد في كافيه بولود.
طهي أشبه بلوحة فنيّة
يعتمد الشيف كريسكي في فلسفته على استخدام المكونات المحلية الطازجة، وتوظيف مفهوم الموسمية لضمان تقديم أطباق بأعلى جودة.
كما يمزج بين التقنيات الكلاسيكية والأساليب الحديثة، ليخلق قوائم طعام مبدعة تلبّي أذواق الضيوف وتثري تجربتهم.
هذا الصيف، يعِد كريسكي زوار كافيه بولود بتجربة متجدّدة عبر قائمة مستوحاة من المطبخ المتوسطي، تضم أطباقًا خفيفة ومنعشة تتناغم مع أجواء الطقس الدافئ، وتبرز إبداعه في تصميم قوائم مبتكرة تُقدَّم بأسلوب راقٍ.
تعاون مع الشيف العالمي دانيال بولود
قبل مباشرة مهامه رسميًا، أمضى كريسكي أسبوعًا في نيويورك، حيث تدرّب عن قرب مع الشيف العالمي دانيال بولود الحاصل على نجمة ميشلان.
هذا التعاون أثمر عن تنظيم عشاء خاص في 27 يونيو 2024، يضم قائمة من خمسة أطباق معدّة على يد الشيفين، في أمسية تبدأ عند الساعة 6:30 مساءً بمطعم كافيه بولود تورونتو، بسعر 260 دولارًا كنديًا للشخص.
لمحة عن كافيه بولود
يستمد كافيه بولود إلهامه من جذور الشيف دانيال بولود الفرنسية وذكرياته على مائدة جدته في مدينة ليون، ليقدم في قلب تورونتو تجربة فرنسية أصيلة، مدعومة بشواية دوّارة لامعة تقدّم أطباقًا تُطهى على نار هادئة فتكون نتيجتها مذاقًا عالي الجودة واستثنائيًا.
يفتح المطعم أبوابه للغداء والعشاء من الاثنين إلى السبت، وللفطور المتأخر أيام السبت والأحد، بالإضافة إلى وجبة الإفطار يوميًا، مما يجعله وجهة مثالية سواء للمناسبات الخاصة أو اللقاءات اليومية.
ماذا عن تصميمه؟
صُمم المكان على يد البريطاني الشهير مارتن برودنيزكي، حيث يمزج بين الأجواء العريقة واللمسات العصرية. ويضم صالة مريحة، ومقاعد جانبية تحيط بالمكان، وبارًا لتناول الطعام، بالإضافة إلى غرفة شبه خاصة تتسع لعشرة ضيوف، ما يوفر مرونة في استقبال مختلف أنواع الفعاليات.
لا بديل عن التميّز
منذ افتتاحه عام 2012، حظي كافيه بولود بسمعة مرموقة كواحد من أبرز المطاعم الفرنسية في تورونتو، بفضل التزامه بالجودة، وحسن الضيافة، وتقديم أطباق تجسّد روح المطبخ الفرنسي بأسلوب معاصر.
ورغم عدم توافر بيان صحفي من تاريخ الافتتاح، فإن الإعلان عن تعيين الشيف كريسكي يعتبر أحدث محطات المطعم في مسيرته نحو الابتكار.
ولإبراز الهوية البصرية للمطعم وتاريخه، أرفق الفندق مجموعة من الصور المذهلة التي تأسر الزائر قبل أن تطأ أقدامه ذلك المكان، فالسّحر فريد ولا شبيه له.
ما بين العراقة والتجدّد
بهذا التعيين، يفتح كافيه بولود تورونتو صفحة جديدة، حيث يجتمع الإرث الفرنسي العريق مع الابتكار الكندي المعاصر، ليقدّم للضيوف تجربة طهي مميزة تجمع بين النكهات الأصيلة والأفكار الجديدة، في أجواء راقية تعكس فلسفة فندق فورسيزونز في التميّز والابتكار.
