مارتن سكورسيزي يروي قصة محاولة سرقة فيلمه الأسطوري "تاكسي درايفر" (فيديو)
كشف المخرج الأسطوري مارتن سكورسيزي عن خلافه مع استوديو كولومبيا حول مشاهد العنف في فيلمه الشهير Taxi Driver (تاكسي درايفر)، مشيرًا إلى أنه كاد يتخذ خطوة غير تقليدية لاستعادة حقه في الفيلم.
وفي مقابلة جديدة ضمن الوثائقي Mr. Scorsese، أوضح سكورسيزي مع صديقه المخرج ستيفن سبيلبرغ تفاصيل تلك المعركة الدرامية حول الفيلم.
وتذكر سبيلبرغ أنه تلقى مكالمة من سكورسيزي، الذي كان غاضبًا جدًا وقال له بلهجة نيويوركية: "ستيف، ستيف، أنا مارتي، هل يمكنك أن تأتي إلى المنزل؟".
ثم روى سكورسيزي كيف كان الاستوديو يطالب بتقليص مشاهد العنف التي تضمنت مشاهد دماء حقيقية، مما أثار غضبه بشكل كبير.
أقرأ أيضًا: دموع مارتن سكورسيزي.. أول ترشيح تمثيلي له في تاريخ جوائز إيمي (صور)
تفاصيل الخلاف في فيلم Taxi Driver
وقال مارتن سكورسيزي في حديثه: "لقد أرادوا مني أن أقطع مشهد الدماء المتناثرة، وأن أزيل الشخصية التي تفقد يدها".
وردًا على هذا الطلب، كان غاضبًا لدرجة أنه تساءل: "هل عندك سلاح؟"، في إشارة إلى نيته تهديد الاستوديو لإجبارهم على التراجع عن قرارهم.
ورغم تهديداته الظاهرة، أوضح لاحقًا أنه لم يكن ينوي استخدام السلاح فعليًا، بل كان مجرد تعبير عن غضبه الشديد تجاه الضغوط التي تعرض لها.
وأضاف سكورسيزي ضاحكًا: "ما أردت فعله، ولم يكن باستخدام السلاح، هو أن أذهب وأعرف مكان النسخة غير المعدلة من الفيلم، أكسر النوافذ، وأخذها بعيدًا، كانوا سيقومون بتدمير الفيلم على أي حال، إذن دعني أدمّره بنفسي، لكن قبل ذلك، سأسرقه". هذا الموقف يعكس التوتر الكبير الذي كان يشعر به سكورسيزي في تلك اللحظة.
وروي سكورسيزي أن في نهاية المطاف، وبفضل تدخلات بعض الأشخاص، تم التوصل إلى حل وسط مع الاستوديو، حيث قرر المخرج الشهير تعديل مشاهد العنف لتظهر بشكل أقل وضوحًا وأقل إيلامًا، مما جعل الفيلم أقل عنفًا بصريًا، مع تخفيف حدة اللون الأحمر وتحويله إلى درجة بنية.
أقرأ أيضًا: مارتن أوديغارد يحتفل بزفافه للمرة الثانية وسط حضور نجوم أرسنال (صور)
على الرغم من هذه التعديلات، أصبح تاكسي درايفر واحدًا من الأفلام الأكثر شهرة في تاريخ السينما الأمريكية، وحصل على ترشيحات لجوائز الأوسكار، بما في ذلك ترشيحات لأداء روبرت دي نيرو وجودي فوستر.
وفاز الفيلم بجوائز عديدة وأصبح مرجعية في السينما العالمية. تم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم، بينما حصل دي نيرو على ترشيح لأفضل ممثل، وفوستر على ترشيح لأفضل ممثلة مساعدة.
اليوم، يعد تاكسي درايفر من أهم الأعمال السينمائية التي لم تُسجل فقط في الذاكرة الفنية، بل أيضًا في قلوب محبي السينما في كل مكان.
