الرياض تبدأ اختبار أول تاكسي ذكي يعمل بتقنيات القيادة الذاتية
في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة، دشن وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح الجاسر، المرحلة التطبيقية الأولية لتشغيل المركبات ذاتية القيادة في مدينة الرياض، وذلك ضمن مشروع طموح يعكس توجهات المملكة نحو تطوير منظومة نقل ذكية وآمنة تعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: التاكسي ذاتي القيادة يجوب شوارع هذه المدينة
ويأتي هذا الإطلاق ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، الرامية إلى تعزيز الاستدامة وتوظيف الحلول التكنولوجية المتقدمة لتسهيل التنقل وتحسين جودة الحياة.
ما المواقع التي تشملها المرحلة الأولى للتاكسي الذاتي؟
تعمل المركبات في بيئة تشغيلية واقعية، وتغطي مواقع حيوية تشمل الصالتين رقم 2 و5 بمطار الملك خالد الدولي، وواجهة روشن للأعمال، وجامعة الأميرة نورة، ومحطة قطار الشمال، إضافة إلى مقر الهيئة العامة للنقل. كما تشمل المرحلة الأولى 13 محطة ركوب وإنزال موزعة على طرق رئيسية في العاصمة.
سعيًا لتمكين تقنيات المستقبل في قطاع النقل والخدمات اللوجستية..
دشن معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل @SalehAlJasser، المرحلة التطبيقية الأولية للمركبات ذاتية القيادة في المملكة، بهدف تعزيز تجربة المستفيدين ورفع كفاءة الخدمات عبر حلول نقل… pic.twitter.com/GRe8mwaUPP— وزارة النقل والخدمات اللوجستية (@SaudiTransport) July 23, 2025
وأوضحت وكيل تمكين النقل في الهيئة العامة للنقل، د. أميمة بامسق، أن المرحلة الحالية ستستمر لمدة 12 شهرًا تحت إشراف مباشر من الهيئة، قبل أن يتم التوسع إلى مراحل جديدة تغطي مختلف مناطق المملكة.
ولضمان أعلى معايير السلامة، أكدت الهيئة أن كل مركبة ستضم "مسؤول أمان" خلال فترة التشغيل الأولية، لمتابعة الأداء وتقييم الأنظمة الذكية في ظروف واقعية. كما أشارت بامسق إلى أن الوجهات التي تم اختيارها خُطط لها بعناية لتلبية احتياجات سكان الرياض وزوارها على حد سواء.
ويُنفذ هذا المشروع من خلال شراكة تكاملية بين عدد من الجهات الحكومية مثل وزارة الداخلية، وهيئة البيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وهيئة المواصفات والمقاييس، إضافة إلى شركات خاصة رائدة في التقنيات مثل WeRide وAiDriver وUber، ما يجعله نموذجًا فاعلاً للتعاون بين القطاعين العام والخاص.
في كلمته خلال التدشين، أكد الوزير الجاسر أن هذه الخطوة تعكس الطموح الوطني في بناء منظومة نقل متكاملة وذكية، مشيرًا إلى أن تمكين التقنيات الحديثة يمثل أحد المحاور الرئيسة في مسيرة التحول التي يشهدها القطاع.
كما شدد على أهمية تعزيز الاستدامة، وتوطين الابتكار، وتطوير الأطر التنظيمية الداعمة لهذا النوع من المبادرات، ما يجعل من المشروع نموذجًا يُحتذى به في تطوير المدن الذكية وأنظمة النقل المستقبلي.
