الملك تشارلز يقرر عرض مروحية الملكة إليزابيث للبيع.. كم سعرها؟
في خطوة لافتة ضمن توجهات التحديث داخل العائلة المالكة، طُرحت مروحية الملكة إليزابيث الثانية الخاصة من طراز Sikorsky S-76C++ للبيع، بقيمة تقديرية تصل إلى 5 ملايين جنيه إسترليني. وجاء القرار من الملك تشارلز الثالث الذي قرر الاستغناء عن المروحية الحمراء الفاخرة واستبدالها بطرازين حديثين وأكثر مراعاة للبيئة. وقد خدمت هذه المروحية العائلة المالكة بين عامي 2009 و2022، وكانت رفيقة الملكة الراحلة في عدد من الرحلات المهمة، أبرزها التنقل بين ساندرينغهام وقلعة وندسور عقب عيد ميلادها السادس والتسعين.
وبحسب ما ورد في إعلان البيع الصادر عن شركة Aero Asset، فقد تم تصنيف الطائرة على أنها "مخصصة لرأس الدولة" وظلت "بملكية جهة واحدة فقط منذ تصنيعها"، ما يُضفي عليها قيمة تاريخية نادرة. كما سجّلت المروحية 5,222 ساعة طيران خلال فترة خدمتها، ما يعكس الاستخدام المكثف ضمن مهام ملكية رسمية وخاصة، ويؤكد في الوقت ذاته حفاظها على كفاءة تشغيلية متميزة تجمع بين الأداء التقني واللمسات الفاخرة المرتبطة بالتقاليد الملكية.
مواصفات مروحية الملكة إليزابيث
تُظهر الصور الداخلية، التي كُشف عنها لأول مرة، مقصورة تتميّز بأعلى معايير الراحة والترف، مع مقاعد من الجلد الرمادي والشامواه الفاخر، وسجاد أزرق ملكي يغطي الأرضية، ما يعكس ذوقًا ملكيًا دقيقًا.
وتضم المروحية نوافذ مظللة، ورفوفًا للمجلات، وهاتفًا لاسلكيًا، وساعة خشبية تقليدية، بالإضافة إلى نظام عزل صوتي يوفّر تجربة سفر هادئة. ورغم أن الملكة إليزابيث كانت تُعرف بتحفّظها بشأن الطيران، إلا أن هذه المروحية كانت وسيلتها المفضلة في التنقل خلال السنوات الأخيرة، ويُقال إنها كانت تشعر بالارتياح في استخدامها لمسافات قصيرة.
ويأتي قرار عرض الطائرة للبيع ضمن توجهات جديدة للملك تشارلز نحو تحديث الأسطول الملكي، حيث تم استبدال هذه المروحية بطائرتين من طراز Leonardo AW139 الصديقتين للبيئة، واللتين تبلغ قيمة كل منهما 8.5 ملايين جنيه إسترليني، ما يعكس رؤية ملكية أكثر توافقًا مع القضايا البيئية والتكنولوجية الحديثة.
معروضات ملكية للبيع تشمل رينج روفر
لا تقتصر المعروضات الملكية على المروحية فقط، إذ تم كذلك طرح سيارة رينج روفر استخدمتها الملكة بين عامي 2006 و2008 للبيع. السيارة، من طراز L322، تأتي بمواصفات خاصة تشمل مقابض خلفية إضافية، ودرجات جانبية، وحاجز خلفي داخلي لحماية كلابها من فصيلة كورجي خلال الرحلات. وتُعد هذه السيارة من أبرز رموز الحياة اليومية للملكة، خاصة أنها استخدمتها في تنقلات غير رسمية في ساندرينغهام وبالمورال.
اقرأ أيضاً تعرف على حجم ثروة الملكة إليزابيث الثانية
ومن المتوقع أن تجذب هذه المعروضات اهتمامًا واسعًا من هواة اقتناء المقتنيات الملكية والتاريخية، لما تحمله من قيمة رمزية مرتبطة مباشرة بالعهد الطويل للملكة إليزابيث الثانية. كما تعكس هذه المقتنيات، التي طالما ارتبطت بالخصوصية والهيبة، مرحلة انتقالية في تاريخ العائلة المالكة نحو التحديث والانفتاح، سواء على مستوى الوسائل أو الرموز.
