قطعة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث تُباع بعد 78 عامًا.. والمشتري ينوي أكلها
في واقعة غير مسبوقة، بيعت قطعة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب، والتي تعود لعام 1947، بمبلغ وصل إلى 27 ألف جنيه إسترليني. القطعة التي يبلغ عمرها 78 عامًا والمصنوعة من فاكهة مجففة مغمورة بالكحول، كانت محفوظة داخل درج لعدة عقود قبل أن تُعرض للبيع في مزاد علني وتلقى رواجًا كبيرًا.
هدية ملكية لصاحب رتبة بحرية
وتعود ملكية القطعة إلى كبير ضباط الصف في البحرية الملكية، فرانك لونز، الذي تلقاها كهدية خلال حفل الاستقبال في قصر باكنغهام.
وقد احتُفظ بها داخل علبة أصلية تحمل التاج الملكي ورمز "EP" محفورًا بالفضة وتاريخ الزفاف. وتم تمريرها لاحقًا إلى ابنه ثم إلى زوجة ابنه، التي لم تتوقع أن تكون ذات قيمة مالية تُذكر.
رجل الأعمال البريطاني جيري لايتون، والذي يُعرف بولعه بالقطع الملكية، كان المشتري الفائز بالقطعة.
ويملك لايتون أيضًا قطعة من كعكة زفاف الأمير تشارلز والأميرة ديانا، غير أن ما ينوي فعله بهذه القطعة تحديدًا أثار الدهشة؛ إذ يخطط لتناول ثلثها خلال حفل رسمي يحاكي المأدبة الملكية على متن يخت بريتانيا احتفالًا بعيد ميلاده الخامس والستين.
ويقول: "سأشعلها بالروم لقتل أي بكتيريا... وإن أصابني مكروه بعدها، فأنا على الأقل سأرحل بأسلوب ملكي على متن بريتانيا".
رحلة طويلة لكعكة استثنائية
صُنعت الكعكة الأصلية التي بلغ طولها تسعة أقدام في شركة McVitie and Price Ltd على يد كبير الحلوانيين، وسط ظروف صعبة تزامنت مع تقنين المواد الغذائية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وقد تم استيراد مكونات الكعكة البالغ وزنها أكثر من 225 كيلو غرامًا من جنوب أفريقيا وأستراليا، ما أكسبها لقب "كعكة العشرة آلاف ميل".
وثيقة السماح باستعمار أمريكا الشمالية من الملكة إليزابيث للبيع في مزاد
جيمس غرينتر، الخبير لدى دار مزادات Reeman Dansie التي تولّت البيع، أوضح أن مثل هذه القطع الملكية نادرة جدًا في السوق، خاصة عندما تأتي مباشرة من عائلة المتلقي الأصلي.
وقد بيعت القطعة بسعر 2000 جنيه عند المطرقة، لكن مع الرسوم وصل السعر الإجمالي إلى 2900 جنيه إسترليني. أما القيمة النهائية البالغة 27 ألف جنيه فهي تقديرية لمكانتها التاريخية وحالة حفظها الممتازة.
