نظام جديد لتسعير الصفقات في الأندية السعودية
اعتمد برنامج استقطاب اللاعبين في المملكة نظامًا جديدًا لتسعير صفقات التعاقد خلال فترة الانتقالات الصيفية، يهدف إلى ضبط الإنفاق ومنع المغالاة في الأسعار.
ويعتمد هذا النظام على تحديد القيمة المالية العادلة لأي لاعب تسعى الأندية لضمه، وفق تقييم دقيق تجريه لجنة الاستقطاب بناءً على مجموعة من المعايير تشمل الأداء الفني، والعمر، والقيمة السوقية، والدور المنتظر من اللاعب في الفريق.
ووفقًا لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط، فإن اللجنة بعد تحديدها لقيمة اللاعب، تمنح النادي خيارين: إما الالتزام بالتقييم المعتمد، أو تحمّل الفارق المالي إذا أصرّ على إتمام الصفقة بسعر أعلى، شريطة أن يتم ذلك من ميزانية النادي الخاصة وتحت ضمانات مالية تضمن استقرار الالتزامات المالية المستقبلية.
ما تفاصيل نظام تسعير الصفقات الجديد؟
في حال تفاوتت تقديرات اللجنة والنادي، مثل أن يقيّم النادي صفقة لاعب بـ2 مليون ريال، بينما ترى اللجنة أن القيمة العادلة هي 1.5 مليون ريال، فإن النظام الجديد يمنح النادي حرية إتمام الصفقة بشرط تغطية الفارق المالي على نفقته الخاصة. لكن لا يتم ذلك بشكل فوري، بل يتطلب تقديم ضمانات مالية تثبت قدرة النادي على تحمّل المبلغ الإضافي دون أن ينعكس سلبًا على ميزانيته أو يعرّضه لمخالفات مستقبلية.
ويأتي هذا التعديل في سياق جهود تطوير سوق الانتقالات السعودي وتحقيق الانضباط المالي في تعاقدات الأندية، لا سيما بعد فترات شهدت تعاقدات بأسعار فاقت القيمة السوقية لبعض اللاعبين.
ويُتوقع أن يحدّ هذا النظام من تضخم الصفقات، ويدفع الأندية إلى التفكير الاستراتيجي والمالي قبل الدخول في مفاوضات مع اللاعبين المحليين أو الأجانب.
اقرأ أيضًا: نجم برشلونة السابق يتعرض لإصابة خطيرة... وحياته الخاصة تتصدر المشهد
ما دور لجنة الاستدامة في ضبط الصفقات؟
بالتوازي مع هذا النظام الجديد، تلعب لجنة الاستدامة المالية دورًا حاسمًا في ضبط الصفقات والتأكد من استمرارية التزامات الأندية. إذ لا يتم اعتماد أي تعاقد جديد قبل أن تُراجع اللجنة قدرة النادي على تغطية كامل عقد اللاعب خلال مدة التعاقد، وليس فقط الدفعة الأولى. كما تتحقق من وجود تدفقات مالية تضمن الالتزام دون الإخلال بشروط الاستدامة أو التأثير على الرواتب.
هذا الربط بين تقييم الصفقات والملاءة المالية يعكس تحولًا إداريًا مهمًا في إدارة كرة القدم السعودية، ويعزّز ثقة المستثمرين والجماهير على حد سواء. ويُنتظر أن يُسهم هذا النظام في ترشيد الإنفاق، وتحفيز الأندية على استقطاب اللاعبين بناءً على الكفاءة الفنية لا المزايدات المالية.
