تراجع مؤشر تاسي 0.7% وسط تراجع الأسهم القيادية في السوق السعودي
أنهى مؤشر السوق السعودي "تاسي" تداولات اليوم الاثنين على تراجع بنسبة 0.7%، ليغلق عند مستوى 10885 نقطة، فاقدًا 71 نقطة من قيمته. هذا الانخفاض جاء وسط تداولات قوية بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.6 مليار ريال، وهو ما يعكس حالة من النشاط على الرغم من التراجع العام.
وبالنظر إلى حجم التراجع، فإن معظم أسهم الشركات الكبرى والمتوسطة قد شهدت انخفاضًا ملحوظًا، مما أثر على المؤشر بشكل كبير. ويرجع هذا التراجع إلى مزيج من عوامل، أبرزها انخفاض بعض الأسهم القيادية التي تشكل الوزن الأكبر في السوق السعودي، ما جعل أداء المؤشر يتأثر بشكل واضح في هذه الجلسة.
ما أسباب تراجع أسهم الراجحي وأكوا باور؟
من بين الأسهم التي شهدت تراجعًا كبيرًا، كان سهم مصرف الراجحي، الذي هبط بنسبة 1% ليغلق عند 94.15 ريال. يعتبر الراجحي من أكبر المصارف في السوق السعودي، وتراجعه كان له تأثير كبير على حركة المؤشر، ما أدى إلى الضغط على أداء السوق. كما شهد سهم أكوا باور تراجعًا ملحوظًا، حيث أغلق منخفضًا بنسبة 1% عند 220 ريالًا، وهو ما يُعد أدنى مستوى له منذ حوالي عامين ونصف.
وكان هذا الانخفاض في سهم أكوا باور بسبب مجموعة من العوامل التي أثرت على أدائه، مثل تراجع الأرباح في بعض فترات العام. أيضًا، تراجعت أسهم أخرى مثل بي إس إف، أسمنت الشمالية، وريدان، والعربي الوطني، حيث أغلقت جميع هذه الأسهم على انخفاضات تراوحت نسبتها بين 2% و5%.
تُظهر هذه التراجعات أن السوق السعودي يعاني من ضغوطات متزايدة بسبب تراجع أداء الشركات الكبرى، مما أدى إلى خروج بعض المستثمرين من السوق وانتقالهم للاستثمار في أسواق أخرى. وأعلنت شركة أسمنت العربية عن تراجع أرباحها في الربع الثاني بنسبة 29%، وهو ما أثار قلق المستثمرين وأدى إلى هبوط كبير في سهمها بنسبة 3%.
كيف حققت أسهم الأندية وسهل ارتفاعات في السوق السعودي؟
على الرغم من التراجع العام في السوق السعودي، فإن بعض الأسهم استطاعت أن تحقق ارتفاعات ملحوظة وسط هذه التقلبات. من أبرز الأسهم التي حققت نموًا هو سهم الأندية للرياضة، الذي شهد ارتفاعًا بنسبة 10% ليغلق عند 11.19 ريال.
هذا الارتفاع كان مدعومًا بتداولات نشطة بلغت نحو 51 مليون سهم، ما يعكس اهتمام المستثمرين المتزايد بسهم الأندية للرياضة في الفترة الأخيرة. كما سجل سهم سهل ارتفاعًا بنسبة 6% ليغلق عند 23.85 ريال، مما يعكس أداء إيجابيًا بالنسبة لهذه الشركات الصغيرة والمتوسطة التي استطاعت التفاعل بشكل أفضل مع التغيرات في السوق.
اقرأ أيضاً من يملك أكبر عدد من أسهم بيركشاير هاثاوي بخلاف وارن بافيت؟
هذه الارتفاعات تشير إلى أن هناك فرصًا في السوق السعودي رغم التقلبات التي تشهدها الأسهم القيادية. إذ يركز المستثمرون على الشركات ذات الإمكانيات العالية والأداء الجيد في فترات الانخفاض، مما قد يساهم في استقرار السوق في المستقبل القريب. ووسط التحديات التي تواجه الشركات الكبرى، قد تكون هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة هي التي تحقق النمو في الفترة المقبلة.
