هل الساونا حقًا مفيدة لصحة قلبك؟ دراسة تجيب
أجرى باحثون من جامعة جيفاسكيلا في فنلندا دراسة استمرت 8 أسابيع على 38 شخصًا بالغًا بمتوسط عمر 49 عامًا، وكان لديهم على الأقل عامل خطر واحد لأمراض القلب. تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: الأولى مارست التمرين فقط ثلاث مرات في الأسبوع، الثانية مارست التمرين مع جلسات ساونا لمدة 15 دقيقة بعد كل تمرين، بينما لم تشمل المجموعة الثالثة أي تدخل، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Physiological Reports.
وأوضحت الدراسة أن التمرين المنتظم يُحسن صحة القلب بشكل ملحوظ، حيث سجل المشاركون في مجموعة التمرين فقط تحسنًا في مؤشرات الصحة القلبية مثل تقلب معدل ضربات القلب، وتنظيم ضربات القلب أثناء التنفس، وتحسن وظيفة مستقبلات الضغط. أما إضافة الساونا إلى التمرين، فلم تُظهر أي فائدة إضافية، حيث لم توجد أي فروق بين مجموعة التمرين فقط ومجموعة التمرين مع الساونا في جميع المؤشرات القلبية المقاسة.

اقرأ أيضًا: دراسة: أوميغا 3 تعزز نتائج التمارين وتحسن صحة القلب والدماغ
ماذا يعني هذا لصحة قلبك؟
تقلب معدل ضربات القلب (HRV) يُعد مؤشرًا مهمًا لصحة القلب، حيث يشير ارتفاعه إلى:
1- تحسن الوظيفة القلبية.
2- زيادة القدرة على مواجهة التوتر.
3- انخفاض خطر الإصابة بالأمراض القلبية.
4- تحسين اللياقة البدنية العامة.
أوضح الخبراء أنه يجب التركيز على التمرين المنتظم أولًا قبل إضافة تقنيات أخرى مثل الساونا. وعلى الرغم من أن الساونا يمكن أن تقدم فوائد في الاسترخاء ودعم التعافي العضلي، إلا أنها لا تُحسن صحة القلب بشكل إضافي.
وأشاروا إلى أن العينة كانت صغيرة، ومعظم المشاركين كانوا من الإناث الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ما قد يؤثر على تعميم النتائج. كما أن درجات الحرارة في الساونا كانت تتراوح بين 65-80 درجة مئوية، وهو ما قد لا يكون كافيًا لتحقيق التكيفات المطلوبة. إضافة إلى ذلك، كانت مدة الدراسة 8 أسابيع فقط، مما قد لا يكون كافيًا لقياس التغيرات طويلة الأمد في صحة القلب.
وأكد الباحثون أن التمرين المنتظم هو الطريقة الأكثر فعالية لتحسين صحة القلب. في حين أن الساونا قد تقدم فوائد في الاسترخاء وتحسين التعافي العضلي، إلا أنها لا تضيف فائدة كبيرة لصحة القلب.
