يورو 2025 للسيدات: هل أصبحت ركلات الترجيح "كابوس البطولة"؟ (فيديو)
تجه أنظار متابعي الكرة النسائية نحو نهائي يورو 2025 للسيدات بين إنجلترا وإسبانيا مساء اليوم الأحد في تمام الساعة 19:00 بتوقيت مصر والسعودية، وقد كشف تحليل بيانات البطولة عن حقيقة مقلقة: ركلات الجزاء لم تعد أداة مضمونة لحسم المواجهات. فقد سجّلت النسخة الحالية من البطولة أقل نسبة نجاح في تاريخ البطولات الكبرى، ما يطرح تساؤلات حول السبب الحقيقي خلف هذا الانحدار المفاجئ.
اقرأ أيضًا: بعد كأس العالم للأندية 2025.. هؤلاء اللاعبون الأكثر مشاركة بعدد المبارايات الموسم الماضي
حتى الآن، نُفذت 41 ركلة جزاء في البطولة، لم يُسجَّل منها سوى 24 ركلة، بنسبة نجاح بلغت 58.5% فقط، وهي أدنى بكثير من المتوسط العالمي. على سبيل المثال، في بطولة يورو 2022 سُجلت 8 من أصل 10 ركلات بنسبة بلغت 80%، أما كأس العالم للسيدات 2023 فسجلت نسبة 68.6% من أصل 70 ركلة.
المثير أن مواجهة ربع النهائي بين إنجلترا والسويد وحدها شهدت إهدار 9 ركلات ترجيح، في واحدة من أكثر ركلات الحسم ضياعًا في تاريخ اللعبة.
هل الضغط الجماهيري يُربك اللاعبات؟
يشير البروفيسور جير جورديت، خبير علم نفس كرة القدم ومؤلف كتاب "الضغط - دروس من سيكولوجية ركلات الترجيح"، إلى أن ارتفاع مستوى التوقعات المجتمعية والجماهيرية مؤخرًا قد يكون عاملًا ضاغطًا على اللاعبات. وقال:
"اللاعبات غير معتادات بعد على حجم الاهتمام الإعلامي والجماهيري، ما يرفع التوتر ويؤثر على جودة التسديد."
وعلى الجانب الآخر، يرى جورديت أن تألق حارسات المرمى كان له دور مباشر في ارتفاع نسبة التصديات. وأشار إلى أن تحليل ركلات ترجيح مواجهة السويد وإنجلترا يُظهر أن الحارسات اخترن الزاوية الصحيحة للتصدي في أكثر من 70% من المحاولات.
شهدت البطولة أيضًا استخدام تقنيات متقدمة من الحارسات، مثل جينيفر فالك، حارسة السويد، التي دوّنت بيانات منفذات الركلات على زجاجة مياهها، وهي حيلة استخدمها في السابق جوردان بيكفورد حارس إنجلترا للرجال، مما يعكس تطور المعرفة الفنية والبيانات في اللعبة النسائية.
ويوضح جورديت أن الضغط يجعل اللاعبات يخترن الأسلوب الآمن أو المعتاد في التسديد، ما يُسهّل على الحارسات التوقّع والتصدي. وتؤكد البيانات أن التخمين الصحيح يزيد من فرص التصدي بنسبة 30 إلى 40%، وهي نسبة كبيرة في مباريات تُحسم بتفاصيل صغيرة.
