أغنيات زياد الرحباني.. أبرز 10 ألحان استثنائية عزفت وجع الوطن
في بيروت، التي طالما كانت مسرحه الحي، ومصدر إلهامه، وصدى صوته الجريء، غيّب الموت، يوم السبت، زياد الرحباني، الفنان اللبناني متعدد المواهب، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض، لكنه ترك وراءه إرثًا فنيًا مؤثرًا.
عُرف زياد الرحباني بأنه لم يتوقف عند كونه واحدًا من "عائلة الرحابنة" الفنية، رغم عظمة النَسب، بل اختار أن يكون "ابن المرحلة"، ابن الحرب والهمّ والمعاناة، إذ اقتحم الساحة الفنية مبكرًا حين كان في السابعة عشرة من عمره، معلنًا منذ لحظته الأولى أنه لا يشبه غيره، ولا يريد أن يكرر أحدًا.
آفاق جديدة للموسيقى العربية المعاصرة
كما كان زياد، مؤلفًا موسيقيًا مبدعًا، فمزج الألحان العربية التقليدية مع عناصر من الموسيقى الغربية الكلاسيكية، فابتكر بذلك صوتًا فريدًا بات من السهل التعرف عليه منذ اللحظة الأولى. ومنذ بداياته، كتب زياد، بلغته الخاصة، وصاغ موسيقاه بأسلوب خلط فيه الجاز بالدبكة، والحزن بالغضب. لقد كان ناقدًا لاذعًا في قالب موسيقي ساخر، يفضح القبح بجمال الصوت، ويصوغ مرارة الواقع بجرأة التلحين.
وقد واجه الفنان الراحل انتقادات لاذعة من المحافظين العرب، بسبب جهوده الريادية في التقريب بين الثقافة العربية والغربية من خلال الموسيقى، حتى تمكن من فتح آفاق جديدة للموسيقى العربية المعاصرة.
أبرز ألحان الفنان الراحل زياد الرحباني
ترك زياد الرحباني، وراءه مكتبة موسيقية تتحدى التصنيف، وجمهورًا لا يحصى من العاشقين في الوطن العربي، ليس فقط لفنه، بل لمواقفه، ولأسلوبه، ولطريقته في أن يكون فنانًا لا يشبه أحدًا.
ونستعرض في هذا التقرير أبرز ألحان الفنان الراحل زياد الرحباني، التي لا تزال تعيش معنا.
«بلا ولا شي»
صدرت ضمن ألبوم "هدوء نسبي"، وتجمع الأغنية بين أنماط الجاز والفانك، وهي من أبرز تجارب زياد في الدمج بين الموسيقى الغربية والطابع الشرقي الخاص به.
«عايشة وحدا بلاك»
أغنية من مسرحية "بالنسبة لبكرا شو؟"، وتمثل مشاعر الوحدة والفقد، وتُعد من أبرز مقطوعاته الغنائية المسرحية.
«أبو علي»
مقطوعة موسيقية مدتها تزيد عن 13 دقيقة بقليل، تمزج بين التوزيعات العربية الكلاسيكية وتأثيرات الديسكو.
«يا زمان الطائفية»
جاءت ضمن ألبوم "فيلم أمريكي طويل"، وهي تعليق ساخر على الانقسامات الطائفية في لبنان، في قالب نقدي سياسي لاذع.
«أنا مش كافر»
ألّفها زياد الرحباني لمسرحيته التي تحمل الاسم نفسه، وهي من أكثر أعماله جرأة من حيث الطرح والمضمون.
«بما إنو»
أغنية من الألبوم الذي يحمل نفس الاسم، وتتميز بنبرة وجدانية وتأملية.
«ولعت كتير»
أغنية من ألبوم "مونودوز"، وتتميز بإيقاعها السريع وكلماتها الحادة.
«الحالة تعبانة»
أغنية من الجزء الثاني لألبوم "سهرية"، وتعكس واقعًا اجتماعيًا مأزومًا في لبنان ما قبل الحرب الأهلية.
«كيفك إنت؟»
من أشهر الأغاني العربية التي أدتها فيروز، كتبها الأخوان رحباني ولحنها زياد، وتمزج بين الرقة في اللحن ومرارة الكلمات.
«تيمة مسرحية ميس الريم»
لحن افتتاحي لمسرحية "ميس الريم" التي عُرضت لأول مرة عام 1975 من بطولة فيروز، وأُدرج لاحقًا في أسطوانة "أبو علي".
