بنجامين ستيك هاوس: رحلة مذاق وأصالة في قلب نيويورك
في قلب مدينة نيويورك النابضة بالحياة، يتألق مطعم بنجامين ستيك هاوس، تحديدًا في شارع 40 التاريخي بمنهاتن، ليكون رمزًا لتجربة طعام نيويوركية أصيلة لا تُنسى.
منذ افتتاحه عام 2006 في الطابق الرئيسي من مبنى كيمست كلوب العريق الذي يعود لأكثر من قرن، أصبح المطعم محطة مفضلة للمشاهير العالميين مثل آنا وينتور، روجير فيدرر، كيم كارداشيان، إلى جانب شخصيات محلية، رجال أعمال، وعشاق اللحوم الفاخرة من مختلف أنحاء العالم.
اقرأ أيضاً: هذه الجزر لا يصلها إلا الأثرياء.. وجهات لا تعترف إلا باليخوت (فيديو)
قصّة بدأت بالشغف واستمرت بالابتكار
تأسّس بنجامين ستيك هاوس على يد المهاجرين الألبانيين بنجامين بريلفوكاي وبنجامين سيناناج، اللذين تعلما أسرار فنون الستيك في مطعم بيتر لوغر الأسطوري في نيويورك.
كان حلمهما منذ البداية تقديم تجربة تمزج بين روح الستيك هاوس التقليدي والابتكار العصري. بخبرة صقلتها أيادي الخبراء وشغف لا حدود له، بدأت رحلة جسّدت الحلم الأمريكي، لتصبح شهادة في قوة العزيمة والإصرار.
عند الافتتاح، كان بريلفوكاي يشغل منصب المدير والمحاسب وأحيانًا النادل، ليهتم بكل التفاصيل الدقيقة من أوراق الخس حتى شرائح الريباي. واليوم، توسّعت المجموعة لتصبح إمبراطورية مطاعم مميزة في نيويورك واليابان، محافظة على روح الجودة والتميز التي انطلقت منها الرحلة.
فخامة عصر مانهاتن الذهبي بنبض عصري
بمجرّد دخولك إلى بنجامين ستيك هاوس، تشعر بالفخامة الكلاسيكية التي تميّز نيويورك، وكأنك عدت بالزمن إلى حقبة مانهاتن الذهبية، مع أسقف عالية تتدلى منها ثريات نحاسية لامعة ومدفأة ضخمة تضفي لمسة أناقة على المكان الرحب.
يخلق امتزاج خشب الكرز الداكن، المقاعد الجلدية الواسعة، والإضاءة الدافئة إحساسًا يجمع بين أجواء النوادي الراقية واللمسات العصرية، مانحًا المكان طابعًا أنيقًا ومتجددًا.
هنا، يجد الرجل التقليدي ملاذه، بينما يواكب أيضًا أذواق كبار رجال العالم وأصحاب النفوذ. سواء جلست على شرفة فرع ويستشيتر أو في الطابق النصفي بالفرع الرئيسي، تتناغم همسات المحادثات والأصوات المصاحبة لتناول الطعام لتنسج معًا سيمفونية اجتماعية راقية وغير متكلفة.
اقرأ أيضًا: إجازة بلا تخطيط طويل: 8 وجهات ساحرة تنتظرك في اللحظة الأخيرة
شرائح اللحم المعتّقة: جاهزة لتكتب التاريخ
ما يميّز بنجامين ستيك هاوس هو التفاني الدائم في تقديم أفضل أنواع الستيك، حيث يجمع بين الجودة والدقة والمهارة في الطهي.
يتم اختيار أفضل اللحوم من تصنيف USDA Prime، أعلى تصنيف تمنحه وزارة الزراعة الأمريكية، لتكون أساس كل طبق، تتميز بنكهة غنية وطراوة استثنائية، ويُجفف اللحم بعناية لإبراز كل النكهات.
تتجلى عبقرية الطهي في طبق البورترهاوس الشهير، قطعة ضخمة تجمع بين السيراليون والفيليه منيون، تُشوى على حرارة عالية بإتقان، وتُقدّم مع أطباق جانبية مثل السبانخ والبطاطا المهروسة.
ولا يقتصر المطعم على نوع واحد من الستيك، فهناك أيضًا شرائح نيويورك ستريب الغنية بالدهون، والتي تمنح توازنًا مثاليًا بين القوام والنكهات بعد شوائها على الفحم لإضافة لمسات مدخنة.
أما شرائح ريب آي فتُجفف لإبراز نكهة الأومامي الطبيعية، وتُطهى بدرجة متوسطة النضج لتصبح تحفة فنية من النكهات التي تذوب في الفم.
ولا يمكن إغفال فيله مينون، الخيار الأمثل لعشاق اللحوم قليلة الدهون.
نكهات عميقة، لحوم مشوية بإتقان، وبساطة في التحضير تؤدي إلى نتائج مثاليّة… هذا هو الستيك الحقيقي لمن يدرك معنى جوهر الستيك هاوس.
الأطباق المميزة: كلاسيكيّات مع لمسات فاخرة
لا يقتصر بنجامين ستيك هاوس على تقديم الستيك فقط، فالمقبلات الخاصة به تحكي قصة فريدة تستحق الاهتمام، حيث تبشر قطع السلطعون المقلية بتجربة حسية لا تُنسى.
تأتي الأطباق الجانبية لتكمل هذه التجربة الاستثنائية، فتجعل كل وجبة تبدو كأنها مناسبة خاصة، من السبانخ بدون كريمة إلى البطاطس المحمرة، وصولً إلى خيارات المأكولات البحرية الطازجة المستوحاة من مطعم Sea Fire Grill الشقيق ضمن المجموعة نفسها، لتضيف عمقًا ومتعةً أكبر للطعام.
وخلال شهور الصيف، يزداد تنوع المأكولات مع إضافة السلمون الطازج، السمك الأسود، والمحار، ليغري حتى أكثر عشاق اللحوم ولذة الطعام.
وجهة المشاهير والنخبة
ليس غريبًا أن بنجامين ستيك هو الخيار المفضّل لدى المشاهير من مختلف المجالات، هنا يجتمع كبار رجال الأعمال والمشاهير ونخبة المجتمع، وأصحاب النفوذ المحليون والعالميون.. إنه أكثر من مجرّد مطعم، إنه مسرح إجتماعي خاص بالنخبة.
اقرأ أيضًا: 5 دول سياحية يطغى فيها عدد الزوار على السكان..تعرف عليهم
بنجامين ستيك هاوس يتجاوز كونه وجهة النجوم والمشاهير فهو جزء من ثقافة المدينة، وأحد الأماكن التي تعد جزءا أصيلاً من تجربة نيويورك بحد ذاتها.
هنا يعامل الزبون وكأنه فرد من العائلة، حيث تتحول كل وجبة إلى انغماس كلي في تقليد نيويوركي أصيل: فخامة وأناقة لا تزولان مع الزمن.
