5 دول سياحية يطغى فيها عدد الزوار على السكان..تعرف عليهم
كشفت منصة Go2Africa عن قائمة بأكثر الوجهات السياحية ازدحامًا في العالم مقارنة بعدد السكان، تصدّرت الفاتيكان قائمة أكثر الوجهات السياحية ازدحامًا في العالم مقارنة بعدد السكان، إذ تستقبل المدينة التي تُعد أصغر دولة مستقلة من حيث المساحة والسكان نحو 6.8 ملايين زائر سنويًا، بينما لا يتجاوز عدد سكانها 882 نسمة. ما يعني أن لكل مقيم في الفاتيكان، هناك أكثر من 7700 سائح، ما يجعلها الوجهة الأكثر اكتظاظًا بالسياح على مستوى العالم.
اقرأ أيضًا: السياحة في الطائف... أشهر المعالم السياحية التي عليك زيارتها
ويرتبط هذا الرقم اللافت بالأهمية التاريخية والدينية للمدينة، ما يجعلها نقطة جذب دائمة السياح من مختلف أنحاء العالم. وبالرغم من صغر مساحتها التي لا تتجاوز نصف كيلومتر مربع، تستقطب الفاتيكان زوارًا يفوقون أضعاف سكانها بمعدلات لا تُضاهى في أي دولة أخرى.
أكثر الدول اكتظاظًا بالسياح في العالم لعام 2025
في المرتبة الثانية، جاءت دولة أندورا، الواقعة بين فرنسا وإسبانيا، والتي تستقبل سنويًا نحو 9.6 ملايين سائح، بينما يبلغ عدد سكانها حوالي 82 ألف نسمة فقط، أي بمعدل 117 سائحًا لكل مقيم. وتُعرف أندورا بمنتجعاتها الشتوية ومواقعها الجبلية الخلابة التي تجعل منها وجهة مفضلة لعشاق الرياضات الشتوية، خصوصًا التزلج على الجليد.
أما المرتبة الثالثة، فاحتلتها جمهورية سان مارينو، إحدى أصغر دول أوروبا، والتي تستقطب مليوني زائر سنويًا، مقابل عدد سكان يبلغ حوالي 33 ألف نسمة، ما يعادل 60 سائحًا لكل مقيم. وتتميّز سان مارينو بموقعها القريب من وسط إيطاليا، وتراثها المعماري العريق، وقلعتها التاريخية التي تجذب الزوار الباحثين عن الأجواء الأوروبية الأصيلة بعيدًا عن الحشود التقليدية.
واحتلت جزر الباهاماس المرتبة الرابعة، مع استقبالها لأكثر من 11.2 مليون سائح سنويًا، مقارنة بـ401 ألف نسمة من السكان، أي ما يعادل 28 سائحًا لكل مقيم. وتُعد هذه الوجهة الكاريبية واحدة من أبرز مواقع العطلات الشاطئية في العالم، بفضل مياهها الفيروزية وشواطئها الرملية ومرافقها الفاخرة.
في المرتبة الخامسة جاءت سانت كيتس ونيفيس، الدولة الصغيرة الواقعة في الكاريبي، والتي يبلغ عدد سكانها أقل من 47 ألف نسمة، بينما تستقبل أكثر من 875 ألف زائر سنويًا، أي بمعدل 19 سائحًا لكل مقيم. وتشتهر هذه الجزر بمناظرها الطبيعية الاستوائية، وتاريخها الغني كمستعمرة بريطانية سابقة، إضافة إلى شعبيتها بين الزوار الباحثين عن عطلات هادئة وفاخرة.
ويعكس هذا التصنيف العالمي اتجاهًا متناميًا في عالم السياحة، يتمثل في ازدياد الإقبال على الدول الصغيرة والمواقع التراثية والثقافية، ما يفرض تحديات كبيرة على البنية التحتية المحلية، والموارد البيئية، وتجربة السكان المحليين أنفسهم. كما يُسلّط الضوء على الحاجة إلى اعتماد سياسات سياحية مستدامة توازن بين الحفاظ على جاذبية الوجهة وحماية خصوصية وراحة السكان.
