تنظيم احترافي يُميز منافسات بطولة العالم للبلياردو في جدة
انطلقت يوم الاثنين 21 يوليو 2025 منافسات بطولة العالم للبلياردو في مدينة جدة، التي تستضيف الحدث للمرة الثانية على التوالي، بمشاركة 128 لاعبًا يمثلون أكثر من 40 دولة من مختلف القارات. تُقام البطولة خلال الفترة من 21 حتى 26 يوليو في "الصالات الخضراء"، بتنظيم مشترك بين الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر، وتحت إشراف مباشر من وزارة الرياضة. وشهد اليوم الافتتاحي إقامة 32 مواجهة بنظام 9 أشواط، يتأهل من خلالها 64 لاعبًا إلى المرحلة التالية التي تُقام بنظام خروج المغلوب، وتُلعب مبارياتها على أساس 11 شوطًا.
تُعد هذه البطولة من أبرز الفعاليات العالمية في لعبة البلياردو، وتُشكل محطة مهمة في أجندة الاتحاد الدولي للعبة. وسيتم نقل 233 مباراة عبر بث مباشر محلي ودولي، ما يتيح لعشاق البلياردو حول العالم متابعة تفاصيل البطولة لحظة بلحظة. ويُشارك في إدارة المنافسات كوادر تحكيم سعودية، في تأكيد على ما بلغته الكفاءات الوطنية من جاهزية عالية وقدرة على مواكبة المعايير العالمية في إدارة وتنظيم الفعاليات الرياضية الدولية.
لماذا تستضيف السعودية بطولة العالم للبلياردو؟
تأتي استضافة بطولة العالم للبلياردو ضمن خطة المملكة لتعزيز حضورها الدولي في الرياضات النوعية، وتأكيد التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تضع القطاع الرياضي ضمن أولوياتها التنموية والاجتماعية والاقتصادية. وتسعى وزارة الرياضة، بالتعاون مع الاتحادات الرياضية الوطنية، إلى توسيع نطاق استضافة الأحداث الكبرى، وفتح آفاق جديدة أمام الرياضيين السعوديين، سواء عبر المشاركة أو التنظيم أو التحكيم.
ويُسهم تنظيم هذه البطولة في تسليط الضوء على ما وصلت إليه البنية التحتية الرياضية في المملكة، خاصة في المدن الساحلية مثل جدة، إلى جانب إبراز القدرة التنظيمية واللوجستية التي تؤهلها لاستضافة بطولات دولية كبرى. كما تمثل البطولة فرصة لجذب الاهتمام العالمي نحو رياضة البلياردو في المملكة، وتحفيز المجتمع المحلي على التفاعل معها، وخلق قاعدة جماهيرية جديدة تدعم نمو هذا النوع من الرياضات.
اقرأ أيضًا: الأهلي يرفض السوبر السعودي.. من ينقذ البطولة؟
المتطوعون في تنظيم البطولات الرياضية في المملكة
تشهد البطولة مشاركة فاعلة من 42 متطوعًا ومتطوعة من أبناء وبنات المملكة، والذين انتشروا في مختلف المواقع التنظيمية داخل وخارج القاعات، بدءًا من مناطق الدخول، مرورًا بنقاط الاستقبال، وصولًا إلى فرق الدعم الإعلامي والخدمات الميدانية. وقد تميز المتطوعون بارتدائهم الزي الوطني السعودي، وإجادتهم للغات متعددة، ما يسهّل التواصل مع الزوار واللاعبين من مختلف الجنسيات، ويساهم في تقديم صورة مشرفة عن الحفاوة والتنظيم الاحترافي.
وقد خضع المتطوعون لخطة تشغيلية دقيقة تغطي كامل أيام البطولة، وتوفر لهم بيئة عمل احترافية ليكتسبوا من خلالها خبرات عملية ميدانية في إدارة الفعاليات الرياضية العالمية. وتأتي هذه الخطوة ضمن برامج التمكين المجتمعي التي تشجّع على دمج الشباب في المبادرات الرياضية، وتعزيز حضورهم الفاعل في الأحداث الكبرى، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء قدرات وطنية شابة مؤهلة لريادة المستقبل.
