الأهلي يرفض السوبر السعودي.. من ينقذ البطولة؟
تواصل بطولة كأس السوبر السعودي إثارة الجدل قبل أسابيع من انطلاقها في هونغ كونغ، بعدما أعلن نادي الأهلي رسميًا اعتذاره عن المشاركة، ليُضاف إلى انسحاب الهلال، ما يضع الاتحاد السعودي لكرة القدم أمام معضلة جديدة تتعلق باختيار الأندية البديلة وضمان جاهزية البطولة من الناحية التنظيمية والرياضية.
وبحسب ما أوردته صحيفة الرياضية السعودية، فإن النادي الأهلي رفض رسميًا المشاركة في البطولة المرتقبة، بسبب ضعف جاهزية الفريق بدنيًا، وعدم اكتمال التعاقدات الصيفية التي يسعى النادي لإبرامها لتعزيز صفوفه قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.
هذا الاعتذار جاء بعد مشاورات مطولة جمعت إدارة النادي بالجهاز الفني بقيادة المدرب الألماني ماتياس يايسله، الذي أصرّ على أولوية التحضير للموسم عبر معسكر أوروبي مُغلق يهدف إلى الوصول لأعلى مستوى من الجاهزية الفنية والبدنية.
اقرأ أيضًا: فيفا تحت الضغط لتكثيف كأس العالم للأندية.. هل نقترب من تنظيمها كل عامين؟
أسباب الاعتذار المشترك بين الأهلي والهلال
الموقف الأهلاوي لم يختلف كثيرًا عن نظيره الهلالي، الذي أعلن في وقت سابق اعتذاره عن خوض البطولة للأسباب ذاتها، حيث أشار كلا الناديين إلى تأثير المشاركة الأخيرة في كأس العالم للأندية، وما تسببت به من تأخير في منح الإجازات الصيفية للاعبين الأساسيين، الأمر الذي انعكس على نسق الاستعداد للموسم الجديد، وجعل فكرة خوض مباراة رسمية في فترة الإعداد تبدو مخاطرة غير محسوبة النتائج.
وفي ظل هذا الانسحاب المزدوج، بدأ اسم نادي الشباب في الظهور كخيار جاد لتعويض الغياب.
الصحيفة ذاتها نقلت عن مصادر داخل نادي الشباب تأكيدات تفيد بأن إدارة النادي سترحب بالمشاركة في كأس السوبر، إذا تلقت مراسلة رسمية من الاتحاد السعودي لكرة القدم، علمًا بأن الفريق أنهى الموسم الماضي في المركز السادس ضمن جدول ترتيب دوري روشن.
ورغم أن ترتيب الشباب قد لا يؤهله تلقائيًا للمشاركة في بطولة من هذا النوع، فإن استعداده الفني والبدني، إلى جانب استقراره الإداري، يجعله خيارًا مناسبًا لتعويض انسحاب الفرق الكبرى، والحفاظ على الزخم الإعلامي والتنظيمي للبطولة، خاصة أنها ستقام خارج البلاد ولها أهمية كبرى من الناحية التسويقية والشراكات الدولية، وتحديدًا في هونغ كونغ التي تستضيف الحدث للمرة الأولى.
وفي الوقت الذي يترقب فيه الجميع قرار الاتحاد السعودي بشأن الأندية المشاركة، يُواصل الشباب تدريباته ضمن البرنامج التحضيري للموسم، وسط رغبة في استغلال أي فرصة قد تُمنح له للعودة إلى واجهة المنافسات الكبرى، وتمثيل الكرة السعودية في المحافل الإقليمية والدولية.
